[12] سيدي عمر بن الفارض (576- 632)
[12]
سيدي عمر بن الفارض([1])
(576- 632)
العارف بالله تعالى سلطان العاشقين، وملاذُ أهل التمكين، ومرّبي الفقراء والمريدين، وموصلهم إلى مقامات الإنزال والتمكين، الأستاذ شرف الدين أبو حفص عمر السعدي المحمَّدي الهاشمي المعروف بابن الفارض قدّس الله سره، وأفاض علينا برَّه.
كان رضي الله عنه ونفع به معتدلَ القامة، وجهُهُ جميل حسن، مُشرب بحمرة ظاهرة، وإذا استمعَ وتواجَدَ وغلبَ عليه الحالُ يزداد وجهُهُ جمالًا ونورًا، وينحدر العرقُ من سائر جسده، حتى يسيل تحت قدميه على الأرض.
وكان عليه نورُ حياءٍ وبهجة، وجلالة وهيبة.
وكان إذا مشى في المدينة تزدحمُ الناس عليه، ويلتمسون منه البركةَ والدعاء، ويقصدون تقبيل يده، فلا يمكّن أحدًا من ذلك، بل يصافحه، وكانت ثيابه حسنةً، ورائحته طيبة.
وكان إذا حضر في مجلس يظهر على ذلك المجلس سكونٌ وهيبة، وسكينة ووقار، وكان يحضر مجلسَه مشايخ الفقهاء والفقراء، وأكابرُ الدولة من الأمراء والوزراء والقضاة ورؤساء الناس، وهم في غاية ما يكون من الأدب معه، والاتضاع له، وإذا خاطبوه فكأنهم يُخاطبون ملكًا عظيمًا.
وكان يُنفق على من يزوره نفقةً متَّسعةً، ويُعطي من يده عطاء جزيلًا، ولم يكن يتسبَّبُ في تحصيلِ شيءٍ من الدنيا، ولا يقبلُ من أحدٍ شيئًا.
قال ولده سيدي جمال الدين محمد رحمه الله: سمعتُ والدي يقول: كنت في أول تجريدي أَستأذنُ أبي، وأطلع إلى وادي المستضعفين بالجبل الثاني من المقطَّم([2])، وآوي فيه، وأُقيم في هذه السياحة ليلًا ونهارًا، ثم أعودُ إلى والدي لأجل برِّه، ومراعاة قلبه، وكان والدي يومئذٍ خليفةَ الحكم للعزيز بالقاهرة ومصر المحروستين، وكان من أكابر أهل العلم والعمل، فيجد سرورًا برجوعي إليه، ويُلزمني بالجلوس معه في مجالس الحكم ومَدارس العلم، ثم أَشتاقُ إلى التجريد، فأستأذنه، وأعود إلى السياحة، وما برحتُ أفعل ذلك مرةً بعد مرة، إلى أن توفّي والدي، وكان قبلَ وفاته قد اعتزلَ الحكم، واعتزل الناس، وانقطعَ للعبادة إلى الله تعالى بقاعة الخطابة في الجامع الأزهر زمانًا، وبعد وفاته عاودتُ التجريد والسياحة، وسلوَكَ طريق الحقيقة، فلم يُفتح عليَّ بشيءٍ، فحضرت يومًا من السياحة إلى القاهرة، ودخلت المدرسة السيوفية، ووجدتُ رجلًا شيخًا بقالًا على باب المدرسة يتوضَّأُ وضوءًا غير مرتب، غسلَ يديه، ثم غسل رجليه، ثم مسحَ برأسه، ثم غسل بوجهه، فقلت له: يا شيخ، أنت في هذا السنِّ على باب المدرسة بين فقهاء المسلمين، وتتوضَّأ وضوءًا خارجًا عن الترتيب الشرعي! فنظر إليَّ وقال: يا عمر، أنت ما يُفتح عليك في مصر، وإنَّما يُفتح عليك بالحجاز بأرض مكة شرَّفها الله تعالى، فاقصدها، فقد آن لك وقتُ الفتح. فعلمت أنَّ الرجل من أولياء الله تعالى، وإنَّه يتستَّرُ بالمعيشة، وإظهارِ الجهل بعدم ترتيب الوضوء، فجلستُ بين يديه، وقلت له: يا سيدي وأين أنا وأين مكَّة؟ ولم أجد ركبًا ولا رفقةً في غير أشهر الحج. فنظر إليَّ وأشار بيده، وقال: هذه مكَّة أمامك. فنظرتُ معه فرأيت مكَّةَ شرّفها الله تعالى، فتركتُه، وطلبتها فلم تبرح أمامي حتى دخلتها في ذلك الوقت، وجاءني الفتحُ حين دخلتها. وإلى هذا الفتح أشارَ رحمه الله في قصيدته الدالية بقوله:
يا سَميري روّحْ بمكَّة روحي |
* | شاديًا إن رغبتَ في إسعادي |
كان فيها أُنسي ومعراجُ قدسي |
* | ومقامي المقام والفتحُ بادي |
قال رحمه الله: ثم شرعت في السياحة في أودية مكة وجبالها، وكنت أَستأنس منها بالوحوش ليلًا ونهارًا، وأقمتُ بوادٍ كان بينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المُجدِّ، وكنت آتي منه كلَّ يومٍ وليلةً، وأُصلّي في الحرم الشريف الصلوات الخمس، ومعي سَبُعٌ عظيم الخلقة يَصحبني في ذهابي وإيابي، وينخُّ([3]) لي كما ينخُّ الجملُ، ويقول: يا سيدي، اركب. فما ركبته قطُّ، وتحدّث بعضُ جماعة من مشايخ المجاورين بالحرم في تجهيز مركوبٍ يكون عندي في البرية، فظهرَ لهم السَّبُعُ عند باب الحرم، وسمعوا قوله: يا سيدي، اركب. فاستغفروا الله، وكشفوا رءوسهم، واعتذروا إليَّ.
ثم بعد خمس عشرة سنة سمعت الأستاذ البقال يُناديني: يا عمر، تعالَ إلى القاهرة احضر وفاتي، وصلِّ عليَّ. فأتيته مُسرعًا فوجدته قد احتُضر، فسلَّمتُ عليه، وسلّم عليَّ، وناولني دنانيرَ ذهب، وقال: جهزني بهذه، وافعل كذا وكذا، وأعط حملةَ نعشي إلى القَرَافة([4]) كلَّ واحدٍ منهم دينارًا، واطرحني على الأرض في هذه البقعة، وأشار بيده إليها، وانتظر يا عمر قدومَ رجلٍ يهبطُ عليك من الجبل، فصلِّ أنت وهو عليَّ، وانتظر ما يفعلُ الله في أمري. قال: فجهَّزتُه وطرحته في البقعة كما أشار إليَّ، فهبط إليَّ رجلٌ من الجبل، كما يهبط الطائر المسرع، لم أره يمشي على رجليه، فعرفته بشخصه. كنت أراه يُصفعُ قفاه في الأسواق، فقال: يا عمر، تقدّم فصلِّ بنا على الأستاذ، فتقدَّمت وصلَّيتُ إمامًا، ورأيتُ طيورًا بيضاء وطيورًا خضراء صفوفًا بين السماء والأرض، يصلّون معنا، ورأيتُ طائرًا أخضر عظيمَ الخلقة قد هبطَ عند رجليه، وابتلعه، وارتفع إليهم، وطاروا جميعًا، ولهم زجلٌ بالتسبيح بصوت مرتفع عظيم، يُطربُ السامع إلى أن غابوا عنّا، فسألتُ الرجل الذي هبطَ من الجبل عن ذلك، فقال: يا عمر، أما سمعتَ أن أرواح الشهداءِ في أجوافِ طيور خضرٍ تسرحُ في الجنة حيث شاءت، هم شهداءُ السيوف، وأمّا شهداءَ المحبَّة فأجسادهم وأرواحهم في أجواف طيورٍ بيض، وهذا الرجلُ الأستاذ البقَّال منهم، وأنا يا عمر كنت منهم، وإنَّما حصلتْ منّي هفوةٌ، فطُردتْ عنهم، فأنا اليوم أصفعُ قفاي في الأسواق ندمًا وتأديبًا على ذلك، قال سيدي عمر: ثم ارتفع الرجل إلى الجبل كالطائر، وغاب عني، وفي هذه البقعة التي أشار الأستاذ البقال إلى سيدي عمر رضى الله عنه دُفن سيدي عمر حسب وصيته، وهذه البقعة هي القَرَافة الشاذلية الكبرى، تحت المسجد المبارك المعروف بالعارض، بالقرب من مراكع موسى بسفح المقطم، عند مجرى السيل، وضريحُه بها معروفٌ ظاهر، ويُزار، وما من قاصدٍ يقصده للزيارة، إلا وتحفُّه الأنوارُ، وتُقضى له الحوائج، وتقصده للزيارة سكان أهل مصر والقاهرة، ويتبرَّكون به، ويدعون الله سبحانه وتعالى عنده، فيُستجاب لهم ببركته؛ لكمال استغراقه وشهوده حيًّا وميتًا في حضرة الله وحضرة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكانت ولادته رضى الله عنه في الرابع من ذي القعدة سنة ستٍّ وسبعين وخمس مئة بالقاهرة، وتوفّي بها يوم الثلاثاء الثاني من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وست مئة بقاعة الخطابة بالأزهر الشريف، وحُمل من ثمَّ حيث مدفنُه المذكور.
ومن كراماته رحمه الله ما أخبر به ولده سيدي جمال الدين محمد، قال: رأيت الأستاذ رحمه الله نائمًا مُستلقيًا على ظهره، وهو يقول: صدقتَ يا رسول الله، صدقتَ يا رسول الله رافعًا صوته، مُشيرًا بأصبعه اليمنى واليسرى إليه، واستيقظَ من نومه، وهو يقول كذلك ويُشير بأصبعيه كما كان يفعل، وهو نائم، فأخبرته بما رأيته وسمعت منه، وسألته عن سبب ذلك، فقال: يا ولدي، رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال لي: يا عمر، لمن تَنتسب؟ فقلت: يا رسول الله، أنتسب إلى بني سعد قبيلة حليمة السَّعدية مرضعتك. فقال: لا، بل أنت منّي ونسبُك ينتهي إليَّ. فقلت: يا رسول الله، إني أَحفظُ نسبي عن أبي وجدي إلى بني سعد. فقال: لا -مادًّا بها صوته- بل أنت منّي ونسبُك متَّصلٌ بي. فقلت: صدقتَ يا رسول الله. مكررًا لذلك، مُشيرًا بإصبعي كما رأيت وسمعت.
قال ولده رحمه الله: وإلى هذا النسب الشريف أشارَ الأستاذ رحمه الله في القصيدة اليائية، حيث قال:
نسبٌ أقربُ في شرع الهوى |
* | بيننا من نسبٍ أبوي |
والذي يُطالع كلام الأستاذ رحمه الله تعالى يقفُ على كمال استغراقه وشهوده وتمكّنه من مقام القرب الأسنى، وهو مقام ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ [النجم: 9].
فمن ذلك تائيته المشهورة المسماة بـ «نظم السلوك».
قال ولدُ الشيخ رضى الله عنه: كنتُ أرى والدي في غالب الأوقات دهشًا، وبصرُه شاخصًا، لا يسمعُ من يكلِّمُه ولا يراه، فتارة يكون واقفًا، وتارة يكون قاعدًا، وتارة يكون مضطجعًا على جنبيه، وتارة يكون مُستلقيًا على ظهره مغطّى كالميت، يمرُّ عليه عشرةُ أيام مُتواصلة وأقل من ذلك وأكثر وهو على هذه الحالة، ولا يأكلُ ولا يشرب ولا يتكلَّم ولا يتحرَّكُ، ثم يستفيقُ وينبعثُ من هذه الغيبة، ويكون أول كلامه أنه يُملي من القصيدة «نظم السلوك» ما فتحَ اللهُ عليه، وهذه القصيدة الغرَّاء، والفريدةُ الزهراء التي تكادُ تخرج عن طوق وسمع البشر ألفاظًا ومعاني هي التي أولها:
نعم بالصبا قلبي صَبا لأحبَّتي |
* | فيا حبذَا ذاك الشَّذا حين هَّبتِ |
وكان رضى الله عنه جرَّد من نفسه شخصًا سأله عن غرامه عند هبوب الصبا، لما أذكره الهبوبُ شمائلَ ذلك المحبوب، أو قال مُجيبًا لمن سأله بلسان الحال.
ولما قربت وفاتُه رضى الله عنه، ودعاه إليه مولاه سألَ الله تعالى أن يجمعَ عليه جماعةً من الأولياء.
قال الشيخ إبراهيم الجعبري الشاذلي رضى الله عنه دفينُ باب النصر من أبواب مصر: كنتُ يومًا بالسياحة على نهر الفرات، وأنا أخاطبُ روحي بروحي، وأُناجيها بتلذُّذي بفنائي في المحبَّة، فمرَّ بي رجلٌ كالبرق، وهو يقول:
فلم تَهْوَنِ ما لم تكن فيَّ فانيا |
* | ولم تفنَ ما لم تَجتلي فيك صورتي |
فعلمتُ أن هذا نَفَسُ محبٍّ، فوثبتُ إلى الرجل، وتعلَّقتُ به، وقلت له: من أين لك هذا النَّفَسُ؟ فقال: هذا نَفَسُ أخي الشيخ شرف الدين بن الفارض. فقلت له: وأين هذا الرجل؟ فقال: كنت أجدُ نَفَسَه من جانب الحجاز، والآن أجدُ نَفَسَه من جانب مصر، وهو مُحتضر، وقد أُمرتُ بالتوجُّه إليه، وأن أحضرَ انتقالَه، وأصلّي عليه، وأنا ذاهبٌ إليه، وتركني، والتفت إلى جانب مصر، فتبعتُه إلى أن دخلتُ على سيدي عمر بن الفارض في ذلك الوقت وهو مُحتضرٌ، فقلت له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال: وعليك السلام يا إبراهيم، اجلس وأَبشر، فأنت من أولياء الله تعالى، واعلم يا إبراهيم أني لما احتُضرتُ سألت الله تعالى أن يحضر وفاتي وانتقالي إليه جماعةٌ من الأولياء، وقد أتى بك أولهم فأنت منهم، قال الشيخ إبراهيم: ثم رأيتُ الجنَّة قد تمثَّلت له، فلما رآها قال: آه. وصرخ صرخةً عظيمةً، وبكى بكاء شديدًا، وتغيَّر لونُه، وقال:
إن كان منزلتي في الحبِّ عندَكُمْ |
* | ما قد رأيتُ فقد ضيَّعتُ أيَّامي |
أُمنيةٌ ظفرت روحي بها زمنًا |
* | واليومَ أَحسبُها أضغاثَ أحلامِ([5]) |
فقلت: يا سيدي، هذا مقامٌ كريم. فقال: يا إبراهيم، رابعة العدوية([6]) تقول وهي امرأة: وعزتك ما عبدتك خوفًا من نارك، ولا رغبًة في جنتك، بل كرامةً لوجهك الكريم، ومحبَّةً فيك. وليس هذا المقام الذي كنت أَطلبُه، وقضيتُ عمري في السُّلوك إليه. قال: ثم بعد ذلك سكنَ قلقُه، وتبسَّم وسلَّم، وودَّعني، وقال لي: احضر وفاتي وتجهيزي مع الجماعةِ، وصلِّ عليَّ معهم، واجلسْ عند قبري ثلاثة أيام بلياليهنَ، ثم بعد ذلك توجَّه إلى بلادك. قال سيدي إبراهيم: ثم اشتغلَ عنَّي بمناجاة ومخاطبة، فسمعت قائلًا يقول بين السماء والأرض أسمعُ صوتَه، ولا أَرى شخصه. قال: عمر، فما تروم؟ فقال:
أرومُ وقد طال المَدى منكَ نظرةً |
* | وكم من دماءٍ دون مرماي طُلّتِ |
ثم بعد ذلك تهلَّل وجهُه، وتبسَّم، وقضى نحبه فرِحًا مسرورًا، فعلمتُ أنّه قد أُعطي مرامَه.
وكنَّا عنده جماعة كثيرة، فيهم من أعرفه من الأولياء، وفيهم من لا أعرفه، ومنهم الرَّجلُ الذي كان سببَ المعرفة، وحضرتُ غسلَه وجنازته، ولم أرَ في عمري جنازةً أعظمَ منها، وازدحم النَّاسُ على حمل نعشه، ورأيتُ طيورًا بيضاءَ وخضراء ترفرفُ عليه، وصلَّينا عليه عند قبره، ولم يتجهَّزْ حفرُه إلى آخر النهار، والناسُ مزدحمون عليه، وذلك لما كنتُ أَنظرُه بما فتحَ اللهُ به عليَّ من الكشف إلى الروح المقدَّسة المُحمدية، وهي تُصلّي إمامًا وأرواح الأنبياء والملائكة والأولياء من الإنس والجنِّ يُصلّون عليه مع روح رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة بعد طائفة، وأنا أُصلّي مع كلِّ طائفة إلى آخرهم، حتى إذا انتهت الصلاةُ تجهَّزَ القبرُ، وصارتِ الناس تتعجَّبُ من ذلك، ولكن من فتح الله بصيرته شاهد سرَّ ما هنالك.
قال الشيخ إبراهيم الجَعْبَري رضى الله عنه: وأقمتُ عنده بعد الدفن ثلاثة أيام بلياليهن، وأنا أشاهدُ من حاله ما لم تحتملْه العقول، ثم توجَّهت إلى بلدتي جعبر، وكانت هذه السفرةُ أولَ دخولي مصر، ولسان الحال يقول:
جزاك اللهُ عن ذا السَّعي خيرًا |
* | ولكنْ جئتِ في الزَّمنِ الأخير |
ثم رجعتُ بعد ذلك إلى مصر، وأقمتُ فيها، وستأتي ترجمة سيدي إبراهيم الجعبري رضى الله عنه في محله إن شاء الله.
وليكن ذلك آخرَ الكلام في ترجمة سيدي شرف الدين عمر بن الفارض نفعنا الله به، فإنَّ فضائله ومناقبه لا تحصرُها العقول، ولا تُدركها الأفهام، وما ذكرتُ إلا نقطةَ يسيرةً من بحر فضائله، اللهم أَمتنا واحشرنا في زمرته وتحت لوائه، واجعلنا من الذين تعلّقوا بمحبَّة الأولياء حتى لاقوا ربهم وهو عنهم راضٍ، وأَمدَّنا بمددهم. آمين يا ربَّ العالمين.
([1]) عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أشعر المتصوفين، شرف الدين ابن الفارض، ولد سنة 576هـ وتوفي سنة 632هـ. [«الأعلام» (5/55، 56)، «طبقات المدلسين» (6)، و«وفيات الأعيان» (1/383)، و«ميزان الاعتدال» (2/266)].
([6]) رابعة بنت إسماعيل العدوية مولاة آل عتيك، أم الخير، من أهل البصرة وبها مولدها، مشهورة صالحة، قال ابن خلكان: توفيت بالقدس سنة 135هـ كما في «شذور العقود» لابن الجوزي، وقال غيره: سنة 185هـ. [«الأعلام» (3/10)، و«وفيات الأعيان» (1/182)].
[13] سيدي أحمد الرفاعي (...- 570)