التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة قال عنه أبو نعيم: «وذكر خالد بن يزيد أبا أيوب الأنصاري في أهل الصفة، وقال: قاله محمد بن جرير، وأبو أيوب هو صاحب الدار المشهورة التي نزل عليه العَلَم المنشور رسول الله ﷺ حين قدم المدينة إلى أن بني المسجد والحجرة، وداره اليوم أيضًا بالمدينة مذكورة، استغنى عن الصفة ونزولها، شهد بدرًا والعقبة، وهو من أهل العقبة لا من أهل الصفة، توفي بالقسطنطينية، ودفن في أصل سورها.
أيامه في الإسلام:
روي عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ﷺ ، قال :«إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى المَسْجِدِ، فَيُصَلِّيَان فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ، وَيَنْصَرِفُ الآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلَاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ»؛ فقال أبو حميد الساعدي وكيف يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال: «إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا». قال: وكيف يكون ذلك؟ قال: «إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ عَحَارِمِ اللهِ، وَأَحْرَصَهُما عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَ دُوْنَهُ فِي التطوع».
وروي عن عبد الله ابن خشيم قال: حدثني عمي ابن جبير عن جده عن أبي أيوب، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ ؛ فقال: يا رسول الله علمني وأوجز، قال: «إِذَا قُمْتَ في صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، وَلَا تَكَلَّمَنَّ بِكَلَامِ تَعْتَذِرُ مِنْهُ، وَاجْمَعَ الْبَأْسَ لِمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ».
وروي عن عباد بن ناشرة، يقول: سمعت أبا رهم أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: إن رسول الله ﷺ خرج إليهم، فقال: «إِنَّ رَبِّي خَيَّرني بَيْنَ سَبْعِيْنِ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَفْوًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَبَيْنَ الحَنْيَةِ عِنْدَهُ»؛ فقال رجل: يا رسول الله . يحتي لك ربك؟ فدخل رسول الله ﷺ ثم خرج إليهم وهو يُكبر؛ فقال: «إِنَّ رَبِّي زَادَنِي، يَتْبَعُ كُلُّ أَلْفِ سَبْعُونَ أَلْفًا، والحَنْيَة عِنْدَهُ». قال أبو رهم: يا أبا أيوب، وما تظن حثية الله ؟ فأكله الناس بأفواههم؛ فقال أبو أيوب: دعوا صاحبكم، أخبركم عن حثية النبي ﷺ كما أظن، بل كالمستيقن؛ حثية النبي أن يقول: «رَبِّ. مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، ثُمَّ يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّة».
الرئيسة