التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة قال عنه أبو نعيم: «وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبار بن سدوس كان اسمه في الجاهلية نذيرا، وقيل: زحم، هاجر إلى النبي ﷺ فسماه بشيرا، وأنزله الصفة».
أيامه في الإسلام ومروياته:
روي عن إياد بن لقيط الذهلي، حدثتني الجهدمة، قالت: حدثنا بشير، قال: أتيت رسول الله ﷺ فدعاني إلى الإسلام، ثم قال لي: «مَا اسْمُكَ؟» قُلْتُ: نذير، قال: «بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ»، قال: فأنزلني الصفة، فكان إذا أتته الهدية أشركنا فيها، وإذا أتته صدقة صرفها إلينا، قال: فخرج ذات ليلة فتبعته، فأتى البقيع؛ فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، لَقَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا بَجِيلًا، وَسَبَقْتُمْ شَرًّا طَوِيلًا»، ثم التفت إليَّ؛ فقال: «مَنْ هَذَا؟»، قال: فقلت بشير، قال: «أَمَا تَرْضَى أَنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكَ وَقَلْبَكَ وَبَصَرَكَ إِلَى الإِسْلَامِ مِنْ رَبِيعَةَ الفُرْسِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ لَوْلَاهُمْ لَانفَكَّتِ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا؟»، قلت: بلى يا رسول الله، قال: «مَا جَاءَ بِكَ؟»، قلت: خفت أن تنكب أو يصيبك هامة من هوام الأرض.
قال محمد بن عبد الكريم : إنما سمى ربيعة الفرس؛ لأن أباه نزار بن معد كان له فرس وقبة من أدم وحمار، فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة والقبة للذي يتلوه وهو مضر، والحمار للثالث وهو إياد، فلذلك يقال: ربيعة الفرس، ومضر الحمراء، وإياد الحمار.
الرئيسة