التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ ومنهم الورع الكلف القارئ الدنف، أبو محمد طلحة بن مصرف، كان ذا صدق ووفاء، وخلق وصفاء. وقيل: إن التصوف صدق في الخفاء، وخلق للوفاء».
مناقبه ومروياته:
روي عن ابن أبي غنية، حدثني هذا الشيخ عن جدته، قالت أرسل إلى طلحة بن مصرف: إني أريد أن أوتد في حائطك وتدا، فأرسلت إليه: نعم، وافتح فيه كوة.
ابن أبي غنية، حدثني هذا الشيخ عن جدته، قالت دخلت خادمنا منزل طلحة بن مصرف نقتبس نارا وطلحة يصلي؛ فقالت لها امرأته مكانك يا فلانة حتى نشوى لأبي محمد هذا القديد على قصبتك يفطر
عليها، قال: فلما قضى الصلاة، قال ما صنعت لا أذوقها حتى ترسلي إلى سيدتها تستأذنيها حبسك إياها وشواءك على قصبتها.
وروي عن العلاء ابن عبد الكريم، قال: قال طلحة اليامي: لولا أني على وضوء لحدثتكم عن كرسي المختار.
وروي عن الحسن بن عمرو، قال: قال لي طلحة بن مصرف: لولا أني على وضوء لأخبرتك بما تقول الرافضة.
وروي عن إبراهيم بن محمد الرازي ، ثنا موسى بن نصير، قال: ثنا جرير عن الفضيل بن غزوان قال قيل لطلحة بن مصرف: لو ابتعت طعاما فربحت فيه، قال: إني أكره أن يعلم الله من قلبي غلاء على المسلمين.
وروي عن حصين بن عبد الرحمن عن طلحة بن مصرف رف، قال: يستحب من الدعاء أن يقول العبد: اللهم اجعل صمتي تفكرًا، واجعل نظري عِبْرًا، واجعل منطقي ذكرًا.
وروي عن الفضيل بن عياض يقول: بلغني عن طلحة بن مصرف أنه ضحك . يوما، فوثب على
نفسه، فقال: فيم الضحك؟ إنما يضحك من قطع الأهوال، وجاز الصراط، ثم قال: آليت أن لا أفتر ضاحكًا حتى أعلم بما تقع الواقعة، فما رُؤي ضاحكا حتى صار إلى الله عز وجل.
وروي عن حريش بن سليم قال كان طلحة بن مصرف يقول في دعائه: اللهم اغفر لي ريائي وسمعتي.
وروي عن محمد بن فضيل عن أبيه، قال: دخلنا على طلحة بن مصرف نعوده، فقال له أبو كعب: شفاك الله ؛ فقال: استخير الله عز وجل.
وروي عن ليث، قال: كنت أمشي مع طلحة فقال: لو علمت أنك أسن مني في ليلة ما تقدمتك.
وروي عن العلاء بن عبد الكريم، قال: ضحكت؛ فقال لي طلحة بن مصرف: إنك لتضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم، فسئل : يا أبا محمد وَشَهدتها؟ قال: ورميت فيها بأسهم، ولوددت أن يدي
قطعت إلى ها هنا - وأشار إلى مرفقه وأني لم أشهدها.
وروي عن سفيان عن أبي جناب، قال: سمعت طلحة يقول : شهدت الجماجم فما ،رميت ولا طعنت ولا ضربت، ولوددت أن هذه سقطت من ها هنا ولم أكن أشهدها.
الرئيسة