التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الحافظ للسانه، الضابط لأركانه، ذو القلب السليم والطريق المستقيم عبد الله بن عون، كان للقرآن تاليا، وللجماعة مواليا، وعن أعراض المسلمين عافيًا، وقيل: إن التصوف بذل الندى، وحمل الأذى.
مناقبه ومروياته:
روي عن إبراهيم بن رستم عن خارجة -يعني: ابن مصعب- قال: صحبت عبد الله -يعني: ابن عون أربعًا وعشرين سنة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
وروي عن يحيى القطان، قال: ما ساد ابن عون الناس أن كان أتركهم للدنيا، ولكن إنما ساد ابن عون الناس بحفظ لسانه .
وروي عن سلام بن أبي مطيع قال: كان ابن عون أملكهم للسانه.
وروي عن معاذ ابن معاذ قال: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد، قال: إني لأعرف رجلا منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون، فما يقدر عليه، وليس ذاك أن يسكت رجل لا يتكلم، ولكن يتكلم فيسلم كما يسلم ابن عون.
وروي عن يونس بن عبيد : ما أعرف رجلًا يضبط نفسه منذ أربعين سنة ضبط ابن عون يوما واحدًا؛ فظن أنه -يعني: نفسه.
وروي عن سلام بن أبي مطيع، قال: كان ابن عون أملكهم لنفسه.
وروي عن ابن المبارك يقول: ما رأيت مصليا مثل ابن عون، قلت له: سليمان التيمي وفلان قال: كفاك به.
وروي عن محمد بن عبيد الله بن المنادي يقول: سمعت روحًا -يعني: ابن عبادة- يقول: ما رأيت رجلًا أعبد من ابن عون.
وروي عن هشام بن حسان يقول: حدثني من لم تر عيناي مثله؛ فقلت في نفسي: اليوم يستبين فضل الحسن، وابن سيرين، قال: فأشار بيده إلى ابن عون، وهو جالس، قال الربالي: فذكرته للخليل بن شيبان؛ فقال: سمعت عمر بن حبيب يقول: سمعت عثمان البتي يقول: ما رأت عيناي مثل ابن عون.
وروي عن عبد الله بن داود الخريبي، قال: كان سبب دخولي البصرة؛ لأن ألقى ابن عون، فلما صرت إلى قناطر بني دارا تلقاني -يعني: ابن عون - فدخلني ما الله به عليم.
وروي عن شعبة يقول: لو قدرت أن آخذ لابن عون بالركاب؛ لفعلت.
وروي عن شعبة، قال: ما رأيت مثل: أيوب، ولا يونس، ولا ابن عون قط.
وروي عن أبي حفص، قال: سمعت أزهر يقول: جاء غلام لابن عون قال فقأت عين الناقة، قال: بارك الله فيك، قال قلت فقأت عينها؛ فتقول: بارك الله فيك، قال: أقول: أنت حر لوجه الله.
وروي عن ابن قعنب قال: كان ابن عون لا يغضب، فإذا أغضبه الرجل قال: بارك الله فيك.
وروي عن محمد بن عمر بن حرب، قال: حدثنا بعض أصحابنا عن ابن عون أنه نادته أمه فأجابها؛ فعلا صوته صوتها، فأعتق رقبتين.
وروي عن بكار بن محمد، قال: صحبت ابن عون دهرًا من الدهر حتى مات، وأوصى إلى أبي فما
حالفًا على يمين برة ولا فاجرة حتى فرق بيننا الموت.
وروي عن حماد بن زيد عن محمد بن فضالة، قال: رأيت النبي الله في النوم؛ فقال: زوروا ابن عون
فإن الله يحبه - أو أنه يُحبه الله ورسوله.
الرئيسة