التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة قال عنه أبو نعيم: «وذكر عقبة بن عامر الجهني في أهل الصفة، وكان ممن خالطهم، سكن مصر وتوفي بها».
أيامه في الإسلام ومروياته:
روي عن موسى بن علي بن رباح يقول : سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: خرج إلينا رسول الله ﷺ يوما ونحن في الصفة؛ فقال: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوِ الْعَقِيقِ فَيَأْتِي كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ فَيَأْخُذَهُمَا؟»، قلنا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك، قال: «فَلِأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِدِ، فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعِ، وَأَعْدَادُهُنَّ مِنَ الإِبل. لفظ المقري وعبد الله بن صالح.
وروي عن أبي أمامة قال عقبة بن عامر: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطيتَكَ».
وروي عن أبي إسحاق عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال: كنا نتناوب الرعية، فلما كان نوبتي سرحت إبلي، فجئت رسول الله ﷺ وهو يخطب فسمعته يقول: «يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الجَمْع لَنِ العِزُّ وَالكَرَمُ - ثلاث مرات- ثُمَّ يَقُولُ:
أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ - الآية (السجدة: ١٦] – ثُمَّ يُنَادِي سَيَعْلَمُ أَهْلُ الجَمْعِ لَمنِ العِزُّ وَالكَرَمُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِمْ تَجَرَةٌ وَلَا بَيْعُ
عَن ذِكْرِ الله﴾ [النور: ۳۷] - ثلاث مرات - ثُمَّ يَقُولُ : «أَيْنَ الحَمَّادُونَ الَّذِينَ كَانُوا يَحْمِدُونَ الله».
وروي عن ابن لهيعة عن أبي عشانة، قال: سمعت عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُومُ أَحَدُهُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُعَالِجُ نَفْسَهُ لِلطَّهُورِ؛ فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يُعَالِجُ نَفْسَهُ لِيَسْأَلَنِي، مَا يَسْأَلُنِي عَبْدِي فَهُوَ لَهُ»
الرئيسة