التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم الراوي الثابت والراجي القانت، عمرو بن مرة».
مناقبه ومروياته:
روي عن قراد بن نوح، سمعت شعبة يقول : ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له من اجتهاده.
وروي عن سفيان، قال: قلت لمسعر : مَنْ أفضل مَنْ رأيت؟ قال: ما يخيل إلي أني رأيت أحد أفضله على عمرو بن مرة، وما رأيته قط يدعو هكذا إلا قلت: يستجاب له.
وروي عن مسعر، قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول - ونحن في جنازة عمرو بن مرة : إني لأحسبه خير أهل الأرض.
وروي عن سلام بن سليم الحنفي عن سليم بن رستم قال: كنت أقرأ على عمرو بن مرة؛ فكنت أسمعه كثيرًا ما يقول: اللهم اجعلني ممن يعقل عنك.
وروي عن سفيان ابن عيينة، قال: قال عمرو بن مرة: أكره أن أمر بمَثَل في القرآن فلا أعرفه؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَلِمُونَ﴾ [العنكبوت: ٤٣].
وروي عن محمد بن فضيل عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن مرة يقول: أعوذ بالله أن أزعم أن الله يعذب المؤمن، وأعوذ بالله أن أزعم أن الله يسود وجوه المؤمنين.
وروي عن أبي معاوية الضرير عن أبي سنان عن عمرو بن مرة، قال: نظرت إلى امرأة فأعجبتني، فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك كفارة.
وروي عن محمد بن سابق ثنا مالك بن مغول سمعت سعيد بن أبي سنان قال: قال عمرو بن مرة: ما أحب أني بصير إن أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب.
وروي عن أبي الأحوص عن المسيب عن عمرو بن مرة، قال من طلب الآخرة أضر بالدنيا، ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة، فأضروا بالفاني للباقي.
وروي عن زافر بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة، قال: قال إبليس: كيف ينجو مني ابن آدم، وإذا غضب كنت عند أنفه، وإذا خرج كنت في قلبه.
وروي عن زافر بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة، قال: أدخل رجل الجنة؛ فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فرفع درجة، ثم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فرفع درجة، فقال الملك: ألا تستحي، كم تسأل ربك؟ قال: وهل سألت ربي شيئًا، ثم تلا أبو سنان هذه الآية: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [الكهف: ٣٩] الآية.
الرئيسة