التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المقتصر على الفلق والكسير، والمستتر بالخرق والحصير، أبو المنهال قسامة بن زهير. وقيل: إن التصوف انتقاض الدوير، واعتراض على الغوير».
مناقبه ومروياته:
روي عن عوف عن قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى بالبصرة؛ فقال: يا أيها الناس ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ، ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن الجرت.
وروي عن عوف عن قسامة بن زهير قال: بلغني أن إبراهيم علي حدث نفسه أنه أرحم الخلق، قال فرفعه الله تعالى حتى أشرف على أهل الأرض، فأبصر أعمالهم فلما راهم وما يفعلون، قال: يا رب دمر عليهم، فقال له ربه تعالى: أنا أرحم بعبادي منك يا إبراهيم، فاهبط فلعلهم يتوبون ويرجعون.
وروي عن عوف عن قسامة بن زهير عن الأشعري، قال: إن مثل حامل الحكمة كحامل المسك تجلس إلى جنبه ، فإن لا يهب لك منه تجد ريحه، وإن مثل جليس السوء كالقين تجلس إليه فينفخ بكيره، فيصيبك من شرره ودخانه.
وروي عن عمران بن جابر عن قسامة بن زهير، قال: رَوِّحُوا القلوب تعي الذكر.
وروي عن عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير، قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ أَدِيمِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ، وَالْأَسْوَدُ، وَالْأَبْيَضُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَالسَّهْلُ، وَالحَزَنُ، وَالخَبِيثُ، وَالطَّيِّبُ».
وروي عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه - - أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا احْتَضَرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِحَرِيرَةٍ فِيهَا مِسْكُ وَمِنْ ضَبَائِرِ الرِّيحَانِ، وَتُسَلُّ رُوحُهُ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ، وَيُقَالُ: ﴿يَأَيُّهَا النَّفْسُ الْمُطْمَينَةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةٌ﴾ [الفجر: ۲۸،۲۷] مَرْضِيًا عَنْكِ، فَطْوِيَتْ عَلَيْهِ الحَرِيرَةُ، ثُمَّ يُبْعَثُ بِهَا إِلَى عِلَّيِّينَ».
الرئيسة