قال القُشَيْرِيُّ: فإن قيل: هل يجوز أن يكون وليًّا في الحال ثم تتغير عاقبته؟ قلنا: من جعل من شرط الولاية حسن الموافاة لا يجوز ذلك. ومن قال: إنه في الحال مؤمن على الحقيقة، وإن جاز أن يتغير حاله لا يبعد أن يكون وليًّا في الحال صديقًا ثم يتغير. قال: وهذا الذي نختاره ويجوز أن يكون من جملة كرامات الولي أن يعلم أنه مأمون العاقبة، وأنه لا تتغير عاقبته فتلتحق هذه المسألة بما ذكرناه من أن الولي يجوز أنه يعلم أنه ولي.