كتاب بستان العارفين للإمام يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني النووي الدمشقي الشافعي، محيي الدين، أبو زكريا، علامة بالفقه والحديث، صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه والحديث، ولد في نوى من قرى حوران بسورية سنة (631هـ)، وتوفي في نوى أيضًا في 14 رجب سنة (676هـ) ودفن بها.
يضم هذا الكتاب فصولًا في الرقائق والمواعظ وفضل الزهد في الدنيا، والترفع عنها، وتحديد طريق السائرين إلى الله تعالى. ومن المسائل التي تناولها الكتاب: الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال الظاهرة والباطنة، ونفائس مأثورة، وكرامات الأولياء ومواهبهم، ومنثور حكايات في المواهب والكرامات، وحكايات مستظرفة. ولم يلتزم المصنف في الكتاب ترتيبه على الأبواب، واستشهد فيه بالآيات الكريمات، والأحاديث النبويات، وأقاويل السلف المنيرات، ومستجادِّ المأثور عن الأخيار، عن عيون الحكايات، والأشعار المستحسنة في الزهديات. كما بين المصنف صحة الأحاديث وحُسْنها وحال رواتها، وبيان ما يخفى ويُشكل من معانيها، وقام بضبط ما يحتاج إلى تقييد.