علي بن بكار أبو الحسن البصري الإمام الرباني العابد الزاهد المجاهد، نزيل المصيصة، ومريد إبراهيم بن أدهم.
حدث عن: ابن عون، ومحمد بن عمرو، وحسين المعلم، وهشام ابن حسان، والأوزاعي، وطائفة.
روى عنه: هناد بن السري، ويوسف بن سعيد بن مسلم، والفيض بن إسحاق، وسلمة بن شبيب، وبركة بن محمد الحلبي ، وعبد الله بن خبيق الانطاكي وآخرون.
قال يوسف بن مسلم: بكى علي بن بكار، حتى عمي، وكان قد أثرت الدموع في خديه.
نعته أبو نعيم في الحلية بالمرابط الصبار المجاهد الكرار.
وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : كان فارسا، مرابطا، مجاهدا كثير الغزو، فروي عنه أنه قال: واقعنا العدو، فانهزم المسلمون، وقصر بي فرسي، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال الفرس: نعم، إنا لله وإنا إليه راجعون، حيث تتكل على فلانة ـ يعني الجارية ـ في علفي، فضمنت أن لا يليه غيري.
وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة : بلغنا عن علي بن بكار أنه طعن في بعض مغازيه فخرجت أمعاؤه على قربوس سرجه فردها إلى بطنه وشدها بالعمامة و قاتل حتى قتل ثلاثة عشر علجا .
وعنه قال: لان ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى حذيفة المرعشي، أخاف أن أتصنع له، فأسقط من عين الله.
وقال موسى بن طريف: كانت الجارية تفرش لعلي بن بكار، فيلمسه بيده، ويقول: والله إنك لطيب، والله إنك لبارد، والله لا علوتك الليلة، وكان يصلي الفجر، بوضوء العتمة.
مات سنة سبع ومئتين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*انظر ترجمته في : التاريخ الكبيرللبخاري( 6/ 262) حلية الأولياء 9 / 317. صفة الصفوة ( 4/266 ) ، طبقات الصوفية للمناوي ( 1/378) ، سير أعلام النبلاء ( 9/584) ، طبقات ابن سعد ( 7/490 ) ، تهذيب التهذيب ( 7/286 ) .