التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المأخوذ عن العاجلة، المردود إلى الآجلة، الحجاج بن الفرافصة».
مناقبه ومروياته:
روي عن النضر بن شميل يقول : مكث الحجاج بن فرافصة أربعة عشر يوما لا يشرب ماء، قال
أبو موسى: قد سمع النضر منه ورآه.
وروي عن سفيان الثوري، قال: بت عند الحجاج بن الفرافصة إحدى وعشرين يوما، فما أكل ولا شرب ولا نام.
وروي عن سفيان، قال: كتب إلى الحجاج بن فرافصة، قال: قال بديل: من عرف ربه أحبه، ومن أحبه ترك الدنيا وزهد فيها، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، وإن تفكر حزن.
وروي عن ابن شوذب، قال: رأيت الحجاج بن فرافصة واقفًا في السوق عند أصحاب الفاكهة،
فقلت ما تصنع هاهنا ؟ قال أنظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة.
وروي عن محمد بن مطرف عن الحجاج بن فرافصة، قال: بلغنا في بعض الكتب : من عمل بغير مشورة فباطل يتعنى، ولا ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان، ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان.
وروي عن الحارث بن عبيد قال : ثنا الحجاج بن فرافصة عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ «اسْتَغْفِرُوا». قال: فاستغفرنا، قال: «أَكْمِلُوا سَبْعِينَ مَرَّةً». قال: فأكملنا، قال: «إِنَّهُ مَنِ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ سَبِعُمِائَهُ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ عَمِلَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةِ ذَنْبٍ».
وروي عن ابن علاثة عن الحجاج عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا ظَهَرَ الْقَوْلُ، وَخُزْنَ الْعَمَلُ، وَاقْتَلَفَتِ الْأَلْسُنُ، وَتَنَافَضَتِ الْقُلُوبُ، وَقَطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ، فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ».
وروي عن سفيان الثوري عن الحجاج عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله O كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا، وَكَادَ الحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ».
وروي عن المعافى بن عمران عن سفيان عن الحجاج قال: «اجَتَمِعُوا عَلَى الْقُرْآنِ مَا اثْتَلَفْتُمْ عَلَيْهِ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا».
وروي عن سفيان الثوري عن الحجاج عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا؛ اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمُسْأَلَةِ، وَسَعْيَا عَلَى أَهْلِهِ، وَتَعَطَّفًا عَلَى جَارِهِ، لَقِيَ الله تَعَالَى يَوْمَ يَلْقَاهُ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا؛ مُكَاثِرًا، مُفَاخِرًا، مُرَائِبًا، لَقِي الله تَعَالَى وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانَ».
وروي عن سفيان الثوري عن الحجاج عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «المؤمِنُ غَرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ حِب لِيمٌ».