التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: مفيض الدموع والعبرة، ومبيد البيوع والحبرة، المنذر بن مالك أبو نضرة، من متقدمي طبقة أهل البصرة. وقيل: إن التصوف التحفظ من العثرة، والتيقظ من الفترة».
مناقبه ومروياته:
وروي عن أبي عقيل، قال: سمعت أبا نضرة يقول : يستحب إذا قرأ الرجل هذه الآية: ﴿أَفَأَمِنَ
أهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِهُم بَأْسُنَا بَيْتًا وَهُمْ نَائمُونَ﴾ (الأعراف: ٩٧] أن يرفع بها صوته.
وروي عن سعيد الجريري عن أبي نضرة، قال: كنا نتواعظ في أول الإسلام بأربع : اعمل في فراغك لشغلك، واعمل في صحتك لسقمك، واعمل في شبابك لهرمك، واعمل في حياتك لموتك.
وروي عن أبي الأشهب عن أبي نضرة، قال: من قرأ في ليلة مائة آية إلى ألف آية أصبح وله قنطار
من الثواب والقنطار ملء مسك ثور ذهباً.
وروي عن مسعدة بن اليسع الجريري عن أبي نضرة، قال: كنا نتحدث إنه ليس شيء أشد قسوة من صاحب كتاب إذا قسا.
وروي عن الجريري عن أبي نضرة قال: ينتهي القدر إلى هذه الآية: ﴿إِنَّ رَبِّكَ فَعالُ لِمَا يُرِيدُ﴾ [هود: ١٠٧].
وروي عن المستمر بن الريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله ﷺ قال في خطبته: «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا مَخَافَةَ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِالحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ».
وروي عن شعبة عن قتادة قال: حدثني أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ تَخَافَةَ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِالْحَقِّ إِذَا شَهِدَهُ أَوْ عَلِمَهُ».
وروي عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله انهى أن ينتبذ في الجر، وأن يخلط بسر وتمر ، وأن يخلط زبيب وتمر».