التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الداعي بالتحقيق، الناجي أبو الصديق اسمه بكر بن عمرو، كان في العبادة سابقا، وفي اللياذة صادقًا.
مناقبه ومروياته:
روي عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي، قال: خرج سليمان بن داود الساقي يستسقي؛ فمر بنملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم أنا خلق خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك، فإما أن تسقينا وترزقنا، وإما أن تهلكنا؛ فقال سليمان عالم: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.
وروي عن زيد العمي عن أبي الصديق، قال: إن كان شسع الرجل لينقطع في الجنازة، فما يكاد
يدركهم أو فما يدركهم.
وروي عن عوف الأعرابي عن أبي الصديق عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: لتمْلَأَنَّ الْأَرْضَ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، ثُمَّ لَيَخْرُجَنَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتي أو قال: مِنْ عِتْرَنِي مَنْ يَمْلَأُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَعُدْوَانًا».
وروي عن شعبة عن قتادة سمع أبا الصديق عن أبي سعيد عن النبي ﷺ : «أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَجَعَلَ يَسْأَلُ: هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لَيْسَتْ لَكَ تَوْبَةٌ، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ: ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ فِيهَا قَوْمٌ صَالِحُونَ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ أَدْرَكَهُ الْمُوْتُ، فَنَأَى بِصَدْرِهِ ثُمَّ مَاتَ، فَنَزَلَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، وَكَانَ مِنَ الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ بِشِيْرِ، فَجُعِلَ مِنْ أَهْلِهَا».
وروي عن قتادة عن أبي الصديق عن ابن عمر قال همام وهو عندي- قال: قال رسول الله ﷺ:
إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي قُبُورِهِمْ؛ فَقُولُوا: بِسْمِ اللهَ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ».