التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة كما قيل وقال عنه أبو نعيم: «وذكر حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري في أهل الصفة، وحكاه عن أبي عبد الرحمن النسائي، وكان من أهل بدر، وأحد الثمانين الذين ثبتوا يوم حنين ولم يفروا، وأصيب ببصره في آخر عمره».
أيامه في الإسلام:
روي عن عروة عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: حَارِثَةُ بنُ النعمان»، فقال رسول الله ﷺ : كَذَلِكَ البِرُّ كَذَلِكَ البِرُّ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمَّهِ».
وروي عن محمد بن عثمان عن أبيه، قال: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره، فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب الحجرة، ووضع عنده مكتلًا فيه تمر، فإذا جاء المسكين فسلَّم أخذ من ذلك المكتل، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك؛ فيقول سمعت رسول الله ﷺ يقول «مُنَاوَلَةُ المِسْكِيْن تَقِي مَيْتَةَ السُّوْءِ».