التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: حميد بن هلال العدوي تفقه واعتزل وعلم واشتغل له في العلم الحظ الجزيل، وفي التحقيق السمت الجميل».
مناقبه ومروياته:
روي عن قتادة، قال: كان حميد بن هلال من العلماء الفقهاء، لم يكن يذاكر ولا يسأل، إنما كان يعتزل في مكان.
وروي عن قتادة يقول: ما كان بالمصرين أعلم من حميد، ما استثنى الحسن ولا محمد.
وروي عن خالد بن أيوب عن حميد بن هلال قال مثل ذاكر الله في السوق كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت.
وروي عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال، قال: ذكر لنا أن الرجل إذا دخل الجنة فصور صورة أهل الجنة، وألبس لباسهم، وحلي حلاهم، ورأى أزواجه وخدمه ومساكنه في الجنة، يأخذه سوار فرح الشراب في الرأس.
وروي عن أيوب عن حميد بن هلال، قال: قال رجل: رحم الله رجلا أتى على هذه الآية: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: ۲۷]، فسأله بذلك الوجه الباقي الكريم.
وروي عن سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد بن هلال، قال: قال كعب رضي الله تعالى عنه: ثلاث
أجدهن في كتاب الله تعالى، من حافظ عليهن فهو عبدي حقا، ومن ضيعهن فهو عدوي حقا الصلاة، والصوم، والغُسل من الجنابة.
وروي عن سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد بن هلال، قال: راح قوم مع كعب، فساروا عشيتهم وليلتهم حتى غوروا المقيل، فشكوا إلى كعب شدة مسيرهم، فقال كعب: ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار.
وروي عن يونس عن حميد بن هلال قال حدثت أن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج أحدكم في الأرض تضيق على قوم بأعمالهم.
وروي عن سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن مغفل، قال: أدلى لي جراب من شحم يوم خيبر فأتيته فالتزمته، فقلت: لا أعطي من هذ أحدًا اليوم شيئًا، فالتفت، فإذا رسول الله ﷺ يتبسم إلى فاستحييت منه.
وروي عن حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك قال: نعى النبي ﷺ جعفرا ، وزيد بن حارثة، وابن رواحة، نعاهم.
وروي عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر، قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فِتْنَةٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَالِ».