التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O والمجهادين معه والمعذبين في الله الصابرين المحتسبين.
أيامه في الإسلام:
روي عن طارق بن شهاب، قال: كان خباب من المهاجرين، وكان ممن يُعذِّب في الله.
وروي عن محمد بن فضيل عن أبيه قال: سمعت كردوسًا يقول: كان خباب بن الأرت أسلم سادس ستة، وكان له سدس الإسلام.
وروي عن أبي ليلى الكندي، قال: جاء خباب إلى عمر؛ فقال له: ادن فما أرى أحدًا أحق بهذا المجلس منك، فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون.
وروي عن عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده، وقد اكتوى بسبع كيات، ثم قال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا، ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له وضعًا إلا التراب، ثم أتيناه مرة أخرى، وهو يبني حائطا؛ فقال: يؤجر المؤمن في كل شيء إلا شيء يجعله في التراب، ولولا أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
وروي عن عبد الله بن خباب بن الأرت عن أبيه خباب أنه راقب رسول الله O ليلة ، فصلى حتى إذا كان مع الفجر، قال: يا رسول الله رأيتك الليلة صليت صلاة ما رأيتك صليت مثلها، قال: «أَجَلْ إِنَّهَا صَلَاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ، سَأَلْتُ رَبِّ ثَلَاثَ خِصَالٍ؛ فَأَعْطَانِ اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةٌ، سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ بِهِ الأُمَمَ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلَّطَ عَلَيْنَا عَدُوًّا فَيُهْلِكُنَا فَأَعْطَانٍ ذَلِكَ، وَسَأَلْتَهُ
أَنْ لَا يُلْبِسَ أُمَّتِي شِيَعًا فَمَنَعَني ذَلِك».
وروي عن يحيى بن جعدة، قال: عاد ناس من أصحاب النبي ﷺ خبابا، قالوا: أبشر يا عبد الله ترد على النبي O فقال: كيف بهذا، وهذا أسفل البيت وأعلاه؟ وقد قال لنا رسول الله ﷺ: «إنما يَكْفِي أَحَدَكُم من الدُّنْيَا كَقَدْرِ زِاد الرَّاكِبِ».