التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الفقيه المفهم المطعام، مشير الخلفاء والأمراء، رجاء بن حيوة أبو المقدام».
مناقبه ومروياته:
روي عن ابن شوذب عن مطر الوراق، قال: ما رأيت شاميًا أفضل من رجاء بن حيوة.
وروي عن أبي أسامة، قال: كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.
وروي عن عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا شعبة، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، قال: سمعت أبا نصر يُحدِّث عن رجاء بن حيوة عن أبي أسامة، قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله. مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ»، ثم أتيته الثانية، فقال: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ».
وروي عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة، قال: أنشأ رسول الله ﷺ غزوة فأتيته، فقلت: يا رسول الله ادع لي بالشهادة، فقال: «اللَّهُمَّ سَلَّمْهُمْ وَغَنَّمْهُمْ»؛ فذكر مثل حديث مهدي سواء، وحدَّث به أحمد بن حنبل والكبار عن روح عن هشام عن واصل، ورواه عبد الرزاق وغيره عن هشام عن محمد من دون واصل .
وروي عن شعبة، قال: أخبرني جراد يعني: ابن مجالد، قال: سمعت رجاء بن حيوة يُحدِّث عن معاوية، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
وروي عن عيسى بن سنان عن رجاء بن حيوة عن جابر بن عبد الله أنه قيل له: هل كنتم تُسمون شيئًا من الذنوب الكفر أو الشرك أو النفاق؟ فقال: معاذ الله، ولكنا كنا نقول: مؤمنين مذنبين.
وروي عن سليمان بن أبي داود، ثنا رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر بن الخطاب
أن النبي ﷺ قال: «لَا يَبْلُغُ المَرْءُ صَرِيحَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ وَالْمُزَاحَ وَهُوَ صَادِقٌ، وَحَتَّى يَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ مُحِقِّ ».
وروي عن عمر بن علي عجلان عن رجاء بن حيوة عن رواد كاتب المغيرة: أن معاوية كتب إلى المغيرة: هل كان رسول الله O إذا فرغ من الصلاة يتكلم بشيء بعد الصلاة المكتوبة، فكتب إليه المغيرة: إن النبي كان يقول إذا فرغ من الصلاة لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِي مَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجُدِّ مِنْكَ الجد».
وروي عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن المغيرة ابن شعبة: أن رسول الله توضأ، فمسح أسفل الخف وأعلاه.