التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: ضمرة بن حبيب رضي الله تعالى عنه».
مناقبه ومروياته:
روي عن أرطأة، قال: كان ضمرة إذا قام إلى الصلاة قلت هذا أزهد الناس في الدنيا، فإذا عمل للدنيا قلت: هذا أرغب الناس في الدنيا.
روي عن عتبة بن ضمرة بن حبيب عن أبيه، قال: موطنان لا ينبغي لأحد أن يضحك فيهما : معاينة القرد، واطلاعك إلى القبر.
وروي عن عثمان بن سعيد عن عتبة بن ضمرة عن أبيه، قال: فتان القبر ثلاثة: أنكر، وناكور، وسيدهم رومان.
وروي عن عتبة بن ضمرة عن أبيه قال: لقيت عمتي في النوم، فقلت لها: كيف أنتِ يا عمه؟ قالت: أنا والله يا ابن أخي بخير، وفيت عملي كله حتى أعطيت ثواب أخلاط أطعمته.
وروي عن عيسى بن يونس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة، قال: قضى رسول الله لا على ابنته فاطمة بخدمة البيت، وقضى على علي -رضي الله تعالى عنه- بما كان خارجا من البيت من الخدمة.
وروي عن أبي المغيرة، ثنا عتبة ابن ضمرة بن حبيب بن صهيب حدثني أبي، قال: كان يقال: لا يعجبنكم صيام امرئ ولا قيامه، ولكن انظروا إلى ورعه، فإن كان ورعًا مع ما رزقه الله من العبادة، فهو عبد الله حقا.
أسند ضمرة عن أبي الدرداء، وعبد الله بن عمر، وشداد بن أوس، والنعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهم.
وروي عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثْلُثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ .
وروي عن الحكم بن نافع، ثنا ابن أبي مريم عن ضمرة قال: قال عبد الله بن عمر : أمرني رسول الله ﷺ أن آتيه بمدية -وهي الشفرة فأتيته بها، فأرسل بها فأرهفت ثم أعطانيها، فقال: «اغْدُ عَلَيَّ بِهَا»؛ ففعلت، فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق خمر قد جلبت من الشام، فأخذ المدية مني، فشق ما كان من ذلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها، وأمر أصحابه الذين كانوا معه أن يمضوا معي ويعاونوني، فأمرني أن آتي الأسواق كلها، فلا أجد فيها زق خمر إلا شققته، ففعلت، فلم أترك في أسواقها زقًا إلا شققته.
وروي عن أبي بكر عن ضمرة وعطية بن قيس عن النعمان بن بشير: أن رسول الله ﷺ بعث معه بقطفين؛ واحد له والآخر لأمه عمرة، فلقي رسول الله ﷺ عمرة، فقال: «أَتَاكَ النُّعْمَانُ بِقِطْفِ مِنْ عِنَبِ»، فقالت: لا، فأخذ النبي ﷺ ، بأذنه، فقال: «يَا غُدَرُ».
وروي عن ابن أبي مريم عن ضمرة عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس- أنها أرسلت إلى رسول الله ﷺ بقدح من لبن عند فطره، فرد الرسول إليها، فقال: «أَنِّي لَكَ هَذَا اللَّبَنُ؟» قالت: من شاتي، فرد الرسول إليها: أَنَّى لَكَ هَذِهِ الشَّاةُ؟». قالت: اشتريتها بمالي، فلما كان الغد أنته، فقالت: یا رسول الله أرسلتُ إليك باللبن رائية لك من طول النهار وشدة الحر، فرددت الرسول إلي، فقال: «بِذَلِكَ أُمِر قال: إن رسول الله ﷺ قام فينا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إِيَّايَ وَالْإِقْرَادَ». قلنا: يا رسول الله وما الإقراد؟ قال: «يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا، فَتَأْنِي الْأَرْمَلَةُ وَالْيَتِيمُ وَالْمِسْكِينُ، فَيُقَالُ: اقْعُدْ حَتَّى نَنْظُرَ فِي حَاجَتِكَ، فَيُتْرَكُونَ مُفْرِدِينَ لَا تُقْضَى هُمْ حَاجَةٌ، وَلَا يُؤْمَرُونَ فَيَنْصَرِفُوا، وَيَأْتِي الرَّجُلُ الْغَنِيُّ الشَّرِيفُ فَيُقْعِدَهُ إِلَى جَانِبِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَيَقُولُ: حَاجَتِي كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: اقْضُوا حَاجَتَهُ، وَعَجِّلُوا».