التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: العابد الأفضل، عاصم بن سليمان الأحول.
مناقبه ومروياته:
روي عن حماد بن زيد قال : ثنا عاصم الأحول قال: قال لي فضيل الرقاشي وأنا أسائله يا هذا لا يشغلنك كثرة الناس عن نفسك، فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقل اذهب هاهنا وهاهنا ينقطع عني النهار، فإنه محفوظ عليك، وما رأيت قط أحسن طلبا ولا أسرع حسنة حديثة لذنب قديم.
وروي عن محمد بن عباد قال حدثني أبي، قال: ربما زارني عاصم الأحول وهو صائم فيفطر، فإذا صلى العشاء تنحى فصلي، فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر، لا يضع جنبه.
روي عن يزيد بن هارون، رواه عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «الموتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
وروي عن سفيان عن عاصم عن أنس بن مالك، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم - أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله ﷺ فجلس عند رأسها، فقال: «يَرْحَمُكِ اللَّهُ، فَإِنَّكِ كُنْتِ أُمِّي بَعْدَ أُمُّي، تَجُوعِينَ وَتُشْعِينَنِي، وَتَعْرِينَ وَتُكْسِينَنِي، وَتَنَعِينَ نَفْسَكِ طَيِّبَ الطَّعَامِ وَتُطْعِمِينَنِي، تُرِيدِينَ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، وَالدَّارَ الْآخِرَةَ»، ثم أمر أن تُغسل ثلاثا ثلاثا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله ﷺ بيده، ثم خلع رسول الله ﷺ قميصه وألبسها إياه، وكفنها فوقه، ثم دعا رسول الله ﷺ أسامة بن زيد، وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وغلامًا أسود، يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله ، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله ﷺ فاضطجع فيه، ثم قال: «الحَمْدُ الله الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ، وَلَقْنَهَا حُجَّتَهَا، وَأَوْسِعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي، فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، وكبَّر عليها أربعًا، وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق.
وروي عن أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال: قال رسول الله ﷺ: «في الحجم شِفَاء». غريب من حديث عاصم، لم نكتبه إلا من حديث أبي معاوية .
وروي عن جرير عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس، قال: كان رسول الله الله إذا سافر، قال: «اللَّهُمَّ بَلَّغْنَا بَلَاغَ خَيْرٍ وَمَغْفِرَةٍ»، ثم يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءَ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةِ الْمُظْلُومِ، وَسُوءِ الْمُنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالمالِ».