التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم ذو الخشوع ،الغيبي، والدموع السيبي، عبد الأعلى التيمي، باطنه خاشع ، وحاضره سامع، وناظره دامع».
مناقبه ومروياته:
روي عن ابن عيينة عن مسعر، قال: قال عبد الأعلى التيمي: إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه الخليق أن لا يكون أوتي منه علما ينفعه.
وروي عن مسعر عن عبد الأعلى التيمي، قال: من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه؛ لأن الله تبارك وتعالى نعت العلماء؛ فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: ١٠٧] الآية.
وروي عن ابن عيينة، وأبي أسامة عن مسعر ، قالا: كان عبد الأعلى التيمي يقول في سجوده: رب زدني لك خشوعا كما زاد أعداؤك لك نفورًا، ولا تكبن وجوهنا في النار من بعد السجود لك.
وروي عن سفيان عن مسعر عن عبد الأعلى، قال: إذا جلس قوم فلم يذكروا الجنة ولا النار، قالت الملائكة: اغفلوا العظيمتين.
وروي عن ابن عيينة عن مسعر عن عبد الأعلى، قال: إن الجنة والنار لقنتا السمع من بني آدم، فإذا سأل الرجل الجنة قالت: اللهم أدخله فيَّ، وإذا استعاذ من النار، قالت: اللهم أعذه مني.
وروي عن مسعر عن عبد الأعلى التيمي، قال: ما من أهل بيت إلا ويتصفحهم ملك الموت في كل يوم مرتين.
وروي عن محمد بن عبد العزيز التيمي، قال: قال عبد الأعلى التيمي شيئان قطعا عني لذاذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله عز وجل.
وروي عن أبي عن مسعر عن عبد الأعلى التيمي، قال: لما لقي يوسف أخاه، قال: أتزوجت؟ قال: نعم، قال له: أما منعك الحزن عليَّ ؟ قال : قال لي أبي تزوج لعل الله يذرأ منك ذرية يثقلون الأرض بالتسبيح في آخر الزمان أسند عبد الأعلى التيمي عن إبراهيم التيمي وغيره.
وروي عن مسعر عن عبد الأعلى التيمي عن إبراهيم التيمي عن أبي ذر، قال: قرأ رسول الله هذه الآية: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍ لَّهَا﴾ [يس: ۳۸]، ثم قال: «يَا أَبَا ذَرِّ أَتَدْرِي أَيْنَ مُسْتَقَرُهَا؟». قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، إِنَّهَا تَأْتِي، فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَتَسْجُدُ، فَقَالَ لَهَا اطْلِعِي مِنْ مَغْرِبِكِ، فَذَلِكَ حِينَ ﴿لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا﴾ [الأنعام: ١٥٨] الآية.