التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: العالم الحبر، ذو الأحلام والصبر، أبو الحجاج مجاهد بن جبر، صاحب التأويل والتفسير، والأقاويل والتذكير. وقيل: إن التصوف إعلام عن أعلام، وإحكام لأحكام».
مناقبه ومروياته:
روي عن عبد الله بن نمیر، قال: كنت إذا رأيت مجاهد ظننت أنه حر بيده قد ضل حماره؛ فهو مهتم.
وروي عن مسلم أبو عبد الله عن ليث عن مجاهد، قال: من أعز نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعز دينه.
وروي عن أبان بن صالح عن مجاهد، قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث ،عرضات أفقه على كل آية أسأله: فيما نزلت؟ وكيف كانت؟
وروي عن الفضل بن ميمون أبو الليث قال: سمعت مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة.
وروي عن شعبة، ثنا الحكم عن مجاهد، قال: قال لي ابن عمر : يا أبا الغازي. كم لبث نوح في قومه؟ قلت: ألف سنة إلا خمسين عاما، قال: فإن الناس لم يزدادوا في أعمارهم وأجسادهم وأحلامهم إلا نقصا.
وروي عن ابن علية عن ليث عن مجاهد، قال: ذهبت العلماء فما بقي إلا المتعلمون، وما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن مجاهد، قال: إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.
وروي عن حسين بن علي عن ليث بن أبي سليم، قال: كان مجاهد يقول الفقيه من يخاف الله عز وجل.
وروي عن ليث عن مجاهد، قال: إن العبد إذا أقبل على الله تعالى بقلبه أقبل الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه.
وروي عن جرير عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى: (وَتَبَتَّلَ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) [المزمل: ۸]، قال: أخلص له إخلاصا.
عن الفضيل بن عياض عن منصور عن مجاهد ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهَر﴾ [المدثر: ٤]، قال: وعملك فأصلح.
وروي عن جرير عن ليث عن مجاهد ﴿وَسْئَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ﴾ [النساء: ۳۲]، قال: ليس بعرض الدنيا.
وروي عن زائدة عن منصور عن مجاهد ﴿وَالَّذِى جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر: ۳۳]، قال: هم الذين يجيئون بالقرآن، يقولون: هذا الذي قد أعطيتمونا، قد اتبعنا ما فيه.
وروي عن مسعر عن منصور عن مجاهد ﴿وَالَّذِى جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾، قال: يجيئون بالقرآن قد اتبعوه، أو قال: قد اتبعوا ما فيه.
وروي عن عن إبراهيم بن أبي حرة، قال: سمعت والدى يزيد يُحدِّث عن مجاهد، قال: إن القرآن يقول: إني معك ما اتبعتني، فإذا لم تتبعني اتبعتك.
وروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: ۷۷]، قال: خذ من دنياك لآخرتك أن تعمل فيها بطاعته.
وروي عن ابن أبي نجيح عن ﴿مجاهد لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَبِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر : ۸]، قال: عن كل شيء من لذة الدنيا.
وروي عن قتيبة، ثنا جرير، قالا: عن منصور عن مجاهد ﴿وَلمَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦]، قال: للذي يذكر الله عز وجل عند المعاصي.
وروي عن الفضيل بن عياض عن منصور، قالا: عن مجاهد في قوله تعالى: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم﴾ [الفتح: ٢٩]، قال: الخشوع في الصلاة.