رأس سيدي إبراهيم الجواد بن عبد الله المحض

رأس سيدي إبراهيم الجواد بن عبد الله المحض
 
إيقاف عرض الشرائح
بدء عرض الشرائح
التحديث

رأس سيدي إبراهيم الجواد بن عبد الله المحض، الملقب بالكامل أيضًا، ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي، وهو أخو محمد الملقب بـ (النفس الزكية)، قتله المنصور عام 145هـ، وطافوا برأسه حتى وصلوا به إلى مصر، فنصبوه في الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) في ذي الحجة سنة 145هـ، فسرقه المصريون، ودفنوه خارج القاهرة في ذلك الوقت (أطراف القاهرة الآن)، وقد أقيمت زاوية صغيرة على المشهد الذي دفنت فيه الرأس، تحولت الآن إلى مسجد باقٍ بالمطرية حتى الآن، يسمى بجامع السيد إبراهيم، ويطلق عليه خطأ (جامع إبراهيم الدسوقي)، وجامع (إبراهيم بن زيد)، وكان يُسَمَّى عند العامة فيما مضى (مسجد التبرير)، وهو خطأ كما ذكر السَّخَاوِي وغيره، والصواب: (مسجد تبر)، وتبر أحد كبار الأمراء في حكومة (كافور الإخشيدي)، وهو الذي بنى هذا المسجد.

وذكر المقريزي في «خططه»: أن مسجد (تبر) خارج القاهرة، عُرِف قديمًا بالبئر والجميزة، والبئر والجميزة كانتا بجوار المسجد، ويقال: إن سيدنا عيسى عليه السلام اغتسل من هذه البئر، حينما جاء مع أمه طفلًا إلى مصر؛ هربًا من الروم.

وتسميه العامة خطأ أيضًا بمسجد التبن، والمسجد القريب من المطرية، وتعرف منطقته بمنطقة (السواح) حاليًا.

واليوم الوحيد الذي يزدحم فيه الناس هو يوم الاحتفال بمولده في نهاية شهر رجب من كل عام، حيث تقام به حلقة ذكر، ويقدم الطعام للفقراء.

وجدير بالذكر أنَّ الإمام أبا حنيفة النعمان رضى الله عنه قد أيَّد إبراهيم في ثورته هذه على المنصور، كما قام الإمام مالك بتأييد أخيه محمد الملقب بــ (النفس الزكية)، ولا يعرف لجثة إبراهيم بن عبد الله المحض مكان محقَّق رضى الله عنه، وفي مشهده نور وبركة ومدد.