الفصل الثامن في حركات الأنسان وما يتعلق بها:
القيام: يؤوله الناسك بالقيام بوظائف العبودية والسالك يؤوله بالاستقامة على جادة الطريق وبالقيام على النفس وبإمامة الحق تعالى ويؤوله المحب تارة بقيام المحبوب وتارة بالوجد لكون الحركة العشيقة متباينة للقعود الذى هو السكون فكأنه قيام القلب بأمور التعشقات ويؤوله المجذوب بإقامة نواميس الأسماء والصفات في تجليات الذات بظهور أثارها للتجلي والاتصاف الذى يحصل للكمل وقد يؤول بالقيومية مخصوصة فكأنه قيام القلب بصور التعشقات وقد يؤول باسمه القائم إلى غير ذلك مما تقتضيه قرائن الحال والوقت.
الذهاب: قد يؤوله الناسك بذهاب الأفعال المذمومة أو بذهاب عنها إلى العبادة بالإقبال على الله تعالى ويؤوله السالك بذهاب الأخلاق النفسية والطبيعية والعادية وبالذهاب عن النفس إلى الله تعالى أو بذهاب صفاتها وقد يؤوله المحب بذهاب الروح في المحبة أو بذهاب الراحة أو بذهاب العوارض كالنوم وأمثاله أو بالذهاب عما سوى المحبوب أو بالذهاب إلى المحبوب أو بالذهاب في حب المحبوب ويؤوله المجذوب بالذهاب في الله تعالى يعنى بالترقي في المعارف الذاتية بشهود التجليات الصفاتية.
الفصل الثامن
فى حركات الأنسان وما يتعلق بها
القيام: يؤوله الناسك بالقيام بوظائف العبودية والسالك يؤوله بالاستقامة على جادة الطريق وبالقيام على النفس وبإمامة الحق تعالى ويؤوله المحب تارة بقيام المحبوب وتارة بالوجد لكون الحركة العشيقة متباينة للقعود الذى هو السكونفكأنه قيام القلب بأمور التعشقات ويؤوله المجذوب بإقامة نواميس الأسماء والصفات فى تجليات الذات بظهور أثارها للتجلى والاتصاف الذى يحصل للكمل وقد يؤول بالقيومية مخصوصة فكأنه قيام القلب بصور التعشقات وقد يؤول باسمه القائم إلى غير ذلك مما تقتضيه قرئن الحال والوقت.
القعود: قد يؤوله الناسك بقاعدة العبادة وإيفاءها حقوقها وقد يؤوله بالجلوس على بساط العبودية ويؤوله السالك بقعود للمراقبة أو للذكر أو يؤوله بالذكر والمخالفة لأنهما قاعدا السلوك إلى الله تعالى والمحب قد يؤوله بالقعود على باب المحبوب والمجذوب قد يؤوله يترك رؤية الأفعال فكأنه ساكن بالقعود عن حركات الأفعال المنسوبة إليه وتارة يؤوله بالقعود على بساط القرب وذلك عبارة عن التمكين فى مقام الاتصاف.
الرقود: يؤوله الناسك بالسقوط فى باب الله تعالى وقد يؤوله بترك الاضطراب للسكون تحت مجارى الأقدار ويؤوله السالك باطمئنان النفس وبخمود نار البشرية وبعدم شهود الخلق ويؤوله المحب بالإطراح والإنخلاع والذلة وعزها مما يدل عليه حال السماع وقرينة الاستماع ويؤوله المجذوب بالطمس والسحق والمحق وما أشبه ذلك من أنواع الفناء تحت إشراق شموس الجلال لذ كان أحكام البشرية ببقاء أوصاف صفات الرب تعالى --- كل وجود هذا الإنسان الكامل نفعنا الله به.
الإياب: قد يؤوله الناسك بالرجوع إلى طاعة الله وعبادته من الغفلة وقد يؤوله السالك بالرجوع إلى الحضرة الكريمة التى حصل له فيها خطاب (الست بربكم) فيطلب هذا العبد أن يرجع إلى تلك الحضرة بأن يعاد له من نوع ذلك الخطاب ما يليق بحال وقته وهى حضرة التكليم وقد يؤوله المحب برجوع المحبوب أو برجوع أيام اللقاء ووسائطها على قدر الوقت وما يقتضيه وقد يؤوله المجذوب بالرجوع من الحق إلى الخلق بآثار الصفات الإلهية ليقوم فى مقام العبودة كما قيل: (أجلس على البساط وإياك والانبساط) وكما قيل: (ازدد له هيبة كلما زاد لك قربة) وقد قال عليه السلام (أفلا أكون عبداً شكوراً) لأنه كان مقوم فى العبودة حتى ورمت قدماه فلما قيل له أنه قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر أجاب بتلك فهذا هو العبودة.