هو خاطر إلهامي يرد على قلب العبد فينتهى عن قبيح ما هو عليه فمنهم من ينتهى عن فعل المعاصي وذلك مرتبة عوام المسلمين ومنهم من ينتهى عن رؤية أعماله وذلك مرتبة غالب النساك ومنهم من ينتهى عن خاطر المعصية وذلك مرتبة عوام السالكين ومنهم من ينتهى عن الفترة في الطاعة وذلك من في خواص المتنسكين ومنهم من ينتهى عن موافقة النفس بحال من الأحوال وذلك مرتبة خواص السالكين ومنهم من ينتهى عن العمل لطلب الجنة أو لخوف النار فلا يعمل إلا لوجه الله تعالى وهو مقام من مقامات السلوك ومنهم من ينتهى به الوقوف مع المراسم والعادة وهذا للخبير ومنهم من ينتهى عن الالتفات إلى ما سوى الله تعالى وهو حال من أحوال المريدين ومنهم من ينتهى عن أن يخطر في باله خاطر غير الله تعالى وهو مرتبة عوام العارفين ومنهم من ينتهى عن الوقوف مع حجب الأسماء والصفات وذلك حال من أحوال العارفين ومنهم من ينتهى به عن الاحتجاب بالذات عن حقائق الأسماء والصفات ومنهم من ينتهى به عن الشهود والعيان لتحققه بحقيقة الوجدان والله المستعان.