التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: ذو الصيام والقيام مقرئ الأئمة والأعلام، على مدى السنين والأعوام، في التعبد لبيب، وفي التعليم أريب، أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب».
مناقبه ومروياته:
روي عن عطاء بن السائب، قال: ذهبنا نرجي أبا عبد الرحمن السلمي عند موته، فقال: إني لأرجو ربي، وقد صمت له ثمانين رمضانًا.
وروي عن أبي إسحاق السبيعي يقول: أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة.
وروي عن الأعمش عن شمر، قال: أخذ بيدي أبو عبد الرحمن السلمي، فقال: كيف قوتك على الصلاة؟ فذكرت ما شاء الله أن أذكره، قال أبو عبد الرحمن: كنت أنا مثلك أصلي العشاء، ثم أقوم أصلي،
فإذا أنا حين أصلي الفجر أنشط مني أول ما بدأت.
وروي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن أنه كان يؤتى بالطعام إلى المسجد، فربما استقبلوه به في الطريق، فيطعمه المساكين، فيقولون: بارك الله فيك، فيقول: وبارك الله فيكم، ويقول: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: إذا تصدقتم ودعى لكم فردوا حتى يبقى لكم أجر ما تصدقتم به.
ورو ي عن إسحاق بن بن السائب عن أبي عبد الرحمن، قال: إن الملك يجيء إلى أبي سليمان عن أبي سنان عطاء أحدكم غدوة بصحيفة فليمل فيها خيرًا، فإنه إذا أملى في أول الصحيفة خيرًا، وفي آخرها خيرًا كان عسى أن يُكفّر ما بينهما.
وروي عن عاصم قال: كان أبو عبد الرحمن إذا ابتدأ مجلسه، قال: لا يجالسنا رجل جالس ولا يجالسنا حروري وإياي والقصاص إلا أبو الأحوص، قال عاصم: كنا نجلس إلى أبي الأحوص، فيتكلم بكلمات.
وروي عن عاصم عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن أن شقيقا الضبي قال له: لم تنه الناس عن مجالستي؟ قال: إني رأيتك مضلا لدينك، تطلب: أرأيت. أرأيت.
وروي عن حماد بن زيد عن عاصم قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي، ونحن غلمان أيفاع، فيقول: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص، وإياكم وسعد بن عبيدة، وشقيقا، وليس بأبي وائل، وكان شقيق الضبي يرى رأيا خبيثاً.
وروي عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: قال عمر بن الخطاب: أمسوا، فقد سنت لكم الركب.
وروي عن سعد بن عبيدة يُحدِّث عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان: أن رسول الله ﷺ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ». قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني مقعدي.
الرئيسة