التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم التقي الحفي الفقيه الرضي، إبراهيم بن يزيد النخعي، كان للعلوم جامعا، ومن نخوة النفوس واضعا، وعن المتواضعين رافعًا وقيل: إن التصوف الرفع للأذلاء والمتواضعين، والوضع من الأجلاء والمتكبرين».
مناقبه ومروياته:
روي عن الأعمش، قال: كان إبراهيم يتوقى الشهرة، فكان لا يجلس إلى الأسطوانة، وكان إذا سئل عن مسألة لم يزد عن جواب مسألته، فأقول له في الشيء يسأل عنه: أليس فيه كذا وكذا، فيقول: إنه
لم يسألني عن هذا وكان إبراهيم صيرفي الحديث، فكنت إذا سمعت الحديث من بعض أصحابنا عرضته عليه.
وروي عن عبد الملك بن أعين عن زبيد، قال: ما سألت إبراهيم قط عن شيء إلا رأيت الكراهية في وجهه.
وروي عن منصور، قال: ما سألت إبراهيم قط عن مسألة إلا رأيت الكراهية في وجهه يقول: أرجو أن تكون، وعسى.
وروي عن الأعمش، قال: كنت عند إبراهيم وهو يقرأ في المصحف فاستأذن عليه رجل، فغطى المصحف، وقال: لا يرني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة.
وروي عن ابن عون، قال: ذكر إبراهيم أنه أرسل إليه زمان المختار بن أبي عبيد، فطلى وجهه بطلاء وشرب دواء ولم يأتهم؛ فتركوه.
وروي عن أبو بكر عبد الله بن شعيب بن الحبحاب قال كنت فيمن صلى على إبراهيم النخعي رحم الله ليلا، ودفن في زمن الحجاج، إما تاسع تسعة وإما سابع سبعة، ثم أصبحت فغدوت على الشعبي -رحمه الله تعالى- فقال: دفنتم ذلك الرجل الليلة؟ قلت: نعم، قال: دفنتم أفقه الناس، قلت: ومَنْ الحسن؟ قال: أفقه من الحسن، ومن أهل البصرة، ومن أهل الكوفة، وأهل الشام، وأهل الحجاز.
وروي عن عبد الله بن أشعث بن سوار، قال: قلت للحسن مات إبراهيم؟ فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، أن كان لقديم السن لكثير العلم.
وروي عن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان الشعبي وأبو الضحى وإبراهيم وأصحابنا يجتمعون في المسجد فيتذاكرون الحديث، فإذا جاءتهم فتيا ليس عندهم منها شيء رموا بأبصارهم إلى إبراهيم النخعي.
وروي عن الأعمش، قال: ما عرضت على إبراهيم حديثاً قط إلا وجدت عنده منه شيئًا.
وروي عن جرير عن المغيرة، قال: قال الشعبي حين بلغه موت إبراهيم: هلك الرجل؟ قيل: نعم، قال: لو قلت: أنعى العلم، ما خلف بعده مثله، وسأخبركم عن ذلك : إنه نشأ في أهل :بيت فقه فأخذ فقههم، ثم جالسنا فأخذ صفو حديثنا إلى فقه أهل بيته، فمن كان مثله، والعجب منه حين يفضل سعيد ابن جبير على نفسه.
وروي عن سعید بن جبير يسأل؛ فقال: تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي.
وروي عن الأعمش، قال: رأيت على إبراهيم النخعي قباء محشوا، وملحفة حمراء.
وروي عن منصور، قال: رأيت على إبراهيم طيلسانًا فيه زرياب، وكان يلبس الملحفة الحمراء.
وروي عن ضمرة، قال: سمعت رجلًا يقول: قدم حماد بن أبي سليمان البصرة، فجاءه فرقد السبخي وعليه ثوب صوف، فقال له حماد: ضع عنك نصرانيتك هذه، فلقد رأيتنا ننتظر إبراهيم يخرج علينا وعليه معصفرة، ونحن نرى أن الميتة قد حلت له.
وروي عن مغيرة عن إبراهيم قال: كان أصحابنا يكرهون تفسير القرآن ويهابونه.
وروي عن أبي حمزة عن إبراهيم قال: والله ما رأيت فيها أحدثوا مثقال حبة من خير -يعني: أهل الأهواء والرأي والقياس.
وروي عن الأعمش، قال: ما رأيت إبراهيم يقول برأيه في شيء قط.
وروي عن أبي حمزة ، قال : قلت لإبراهيم إنك إمامي وأنا أقتدي بك، فدلني على الأهواء، قال: ما جعل الله فيها مثقال حبة من خردل من خير، وما الأمر إلا الأمر الأول.
وروي عن الهجنع ابن قيس عن إبراهيم، قال: لا تجالسوا أهل الأهواء.
وروي عن إسماعيل بن سعيد ثنا ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم، قال: احذروا الكذابين.
الرئيسة