التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: حدير بن كريب أبو الزاهرية، مخوف العصاة بانتقام القاهرية.
مناقبه ومروياته:
روي عن ابن وهب، أنبأنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية، قال: بلغني في بعض الكتب: أن الله تعالى يقول: أبث العلم في آخر الزمان حتى يعلمه الرجل والمرأة، والذكر والأنثى، والحر والعبد، والصغير والكبير، فإذا فعلت ذلك بهم أخذتهم بحقي عليهم.
وروي عن عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية، قال: ما من أحد يأكل طعاما لا يحمد الله تعالى عليه إلا كأنما سرقه.
وروي عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية: أن النبي ﷺ قال: «مَا مِنْ يَوْمِ إِلَّا وَيُنَادِي مُنَادٍ: مَهْلًا أَيُّهَا النَّاسُ مَهْلا؛ فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ سَطَوَاتٍ وَبَسَطَاتٍ، وَلَكُمْ فُرُوحٌ دَامِيَاتٌ، وَلَوْلَا رِجَالٌ خُشَعٌ، وَصِبْيَانٌ رُضَعْ، وَدَوَابُّ رُتَّعٌ، لَصَبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابَ صَبّا، ثُمَّ رُضِضْتُمْ بِهِ رَضًا».
روى أبو الزاهرية عن أبي الدرداء وحذيفة إرسالا، وأكثر حديثه عن جبير بن نفير، وكثير بن مرة.
وروي عن أبي بشر عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة الحضرمي عن ابن عمر، قال: قال رسول الله
ﷺ: «مَنْ احْتَكَرَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا طَعَامًا فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَرَسُولُهُ، وَأَيُّهَا أَهْلِ عَرَصَة " ظَلَّ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَائِعًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةٌ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
وروي عن سعيد بن سنان، ثنا أبو الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ رَفَعَ لى الدُّنْيَا فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا هُوَ كَائِنٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهَا أَنْظُرُ إِلَى كَفِّي هَذِهِ، جِلَّيَانًا مِنْ أَمْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ جَلَّاهُ لِنَبِيِّهِ كَمَا جَلَّاهُ لِلْنَبِيِّينَ قَبْلَهُ».
وروي عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ فُجُورَ المَرْأَةِ الْفَاجِرَةِ كَفُجُورِ أَلْفِ فَاجِرٍ، وَإِنَّ بِرَّ الْمُرْأَةِ الْمُؤْمِنَةِ كَعَمَلِ سَبْعِينَ صِدِّيقًا».
وروي عن أبي مهدي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «النَّظْرَةُ الْأُوْلَى خَطَةٌ وَالثَّانِيَةُ عَمْدٌ وَالثَّالِثَةُ تُدَمرُ ، نَظَرُ المُؤمِن إِلَى تَحَاسِنِ المَرْأَةِ سَهُمْ مِنْ سِهَامٍ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَرَجَاءَ مَا عِنْدَهُ أَثَابَهُ اللهُ بِذَلِكَ عِبَادَةٌ تَبْلُغُهُ لَذَّمُهَا».
وروي عن سعيد ابن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء عن رسول الله ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَهَتْ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَسْفَرَتْ إِنَّ الْفِتْنَةَ تَلْقَحُ بالنَّجْوَى، وَتَنتُجُ بِالشَّكْوَى، فَلَا تُثِيرُوهَا إِذَا حَيَتْ، وَلَا تَعْرِضُوا لَهَا إِذَا عَرَضَتْ إِنَّ الْفِتْنَةَ رَائِعَةٌ فِي بِلَادِ الله تَطَأُ فِي خِطَامِهَا، فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ بِخِطَامِهَا، وَيْلٌ لَنْ أَخَذَ بِخِطَامِهَا».
الرئيسة