التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام.
مناقبه ومروياته:
روي عن الأصمعي، قال: آذى ابن لمحمد بن واسع رجلًا، فقال له محمد: أتؤذيه وأنا أبوك، وإنما اشتريت أمك بمائة درهم.
وروي عن محمد بن عبد الله الرداد أبو يحيى، قال: نظر محمد ابن واسع إلى ابن له يخطر بيده، فقال له: تعالى ،ويحك أتدري ابن من أنت؟ أمك اشتريتها بمائتي درهم، وأبوك لا كثر الله في المسلمين ضربه أو نحوه أو مثله.
وروي عن محمد بن حوشب قال: سمعت محمد بن واسع يقول: طلب المكاسب زكاة الأبدان، فرحم الله من أكل طيبا، وأطعم طيبًا.
وروي عن الأبح عن البتي، قال: قال محمد بن واسع: إنه ليعرف فجور الفاجر في وجهه.
وروي عن عمارة بن مهران، قال: قال محمد بن واسع من مقت نفسه في ذات الله أمنه من مقته.
وروي عن خزيمة أبو محمد، قال: قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني، قال: أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة، قال: كيف لي بذلك؟ قال: ازهد في الدنيا.
وروي عن سليمان بن الحكم بن عوانة عن محمد بن واسع، قال: أربع يمتن القلب الذنب على الذنب، وكثرة مثافنة النساء وحديثهن، وملاحاة الأحمق، تقول له ويقول لك، ومجالسة الموتى قيل : وما مجالسة الموتى؟ قال: مجالسة كل غني مترف، وسلطان جائر.
وروي عن سعيد بن عاصم قال: كان قاص يجلس قريبا من مسجد محمد بن واسع، فقال يوما وهو يوبخ جلساءه: ما لي أرى القلوب لا تخشع ؟ وأرى العيون لا تدمع؟ وما لي أرى الجلود لا تقشعر ؟ فقال محمد بن واسع : يا عبد الله ما لي أرى القوم أتوا إنما من قبلك، إن الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب.
وروي عن خليد بن دعلج يذكر عن محمد بن واسع، قال: من قل طعمه فهم وأفهم ، وصَفَا وَرَق، وإن كثرة الطعام لتثقل صاحبه عن كثير مما يريد.
وروي عن عبد الواحد بن زیاد قال سمعت مالك بن دينار يقول لحوشب: لا تبيتن وأنت شبعان، ودع الطعام وأنت تشتهيه، فقال حوشب: هذا وصف أطباء أهل الدنيا، قال: ومحمد بن واسع يستمع كلامهما، فقال محمد: نعم، ووصف أطباء طريق الآخرة، فقال مالك: بخ بخ للدين والدنيا.
وروي عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: رأيت في يد محمد ابن واسع قرحة، فكأنه رأى ما قد شق عليَّ منها، فقال لي تدري ما عليَّ في هذه القرحة من نعمة؟ قال: فسكت قال: حيث لم يجعلها على حدقتي، ولا على طرف لساني، ولا على طرف ذكري، قال: فهانت على قرحته.
وروي عن الحارث بن نبهان قال: سمعت محمد بن واسع يقول: واصاحباه ذهب أصحابي، قلت: رحمك الله أبا عبد الله، أليس قد نشأ شباب يصومون النهار، ويقومون الليل، ويجاهدون في سبيل الله؟ قال: بلى، ولكن أخ وتفل أفسدهم العجب.
وروي عن ابن شوذب قال كان محمد بن واسع مع يزيد بن المهلب بخراسان غازيًا فاستأذنه للحج فأذن له، فقال له: نأمر لك؟ قال: نأمر به للجيش كلهم، قال: لا، قال: لا حاجة لي به.
وروي عن سعيد بن عامر، قال: دخل محمد بن واسع على بلال بن أبي بردة بردة، فدعاه إلى طعامه فأبى واعتل عليه فغضب بلال، وقال: إني أراك تكره طعامنا، فقال: لا تقل ذلك إيها الأمير، فوالله الخياركم أحب إلينا من أبنائنا.
الرئيسة