التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم العالم، بربه الهائم بحبه، الذاكر لذنبه، في العلم معروق، وبالضمان موثوق، ولعباد الله معشوق، أبو عائشة المسمى بمسروق، وهو مسروق بن عبد الرحمن الهمداني الكوفي»، وقيل: التصوف التشمر للورود واللحوق، والتبصر في الوجود والطروق».
مناقبه ومروياته:
روي عن الأعمش عن مسلم عن مسروق، قال: كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله.
روي عن أيوب الطائي، قال: سألت الشعبي عن مسألة؛ فقال: ما رأيت أحدًا أطلب للعلم في
أفق من الآفاق من مسروق.
وروي عن الشعبي، قال: خرج مسروق إلى البصرة إلى رجل يسأله عن آية، فلم يجد عنده فيها علما، فأخبر عن رجل من أهل الشام، فقدم علينا هاهنا، ثم خرج إلى الشام إلى ذلك الرجل في طلبها.
وروي عن هلال بن يساف، وقال: قال مسروق من سره أن يعلم علم الأولين، وعلم الآخرين، وعلم الدنيا والآخرة؛ فليقرأ سورة الواقعة.
وروي عن شعبة عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فما بات إلا ساجدًا.
وروي عن العلاء بن هارون، قال: سمعته يقول: حج مسروق فما افترش إلا جبهته حتى انصرف.
وروي عن سعيد بن جبير، قال: لقيني مسروق؛ فقال: يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب.
وروي ابن إدريس عن الحسن عن مسروق ابن عبید الله عن أبي الضحى عن مسروق قال: أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد.
وروي عن أبي الضحى، قال: كان مسروق يقوم فيصلي كأنه راهب، وكان يقول لأهله: هاتوا كل حاجة لكم، فاذكروها لي قبل أن أقوم إلى الصلاة.
وروي عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، قال: كان مسروق يرخى الستر بينه وبين أهله، ويقبل على صلاته ويخليهم ودنياهم.
وروي عن إبراهيم بن بن المنتشر عن أبيه عن مسروق: أنه كان لا يأخذ على القضاء أجرًا، ويتأول هذه الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [التوبة: ١١١] الآية.
وروي عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن المنتشر، قال : كان مسروق يركب كل جمعة بغلة ويحملني خلفه، ثم يأتي كناسة بالحيرة قديمة، فيحمل عليها بغلته، ثم يقول: الدنيا تحتنا.
وروي عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن مسروق، قال ما من شيء خير للمؤمنين من لحد قد استراح من هموم الدنيا، وأمن من عذاب الله.
الرئيسة