التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة قال عنه أبو نعيم: وذكر واثلة بن الأسقع في أهل الصفة، وكان من سكانها، قاله الواقدي، ويحيى بن معين، وقال الواقدي: أسلم واثلة والنبي ﷺ يتجهز إلى تبوك».
أيامه في الإسلام ومروياته:
روي عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع، قال: كنا أصحاب الصفة في مسجد رسول الله ﷺ وما فينا رجل له ثوب، ولقد اتخذ العرق في جلودنا طوقا من الغبار، إذ خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: «لِيُبْشِرْ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ» ( ثلاثًا).
روي عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، ثنا واثلة بن الخطاب عن أبيه عن جده واثلة بن الأسقع قال: حضرنا رمضان ونحن في الصفة فصمناه، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل فأخذه فانطلق معه فعشاه، فأتت علينا ليلة لم يأتنا ، أحد ، ثم أصبحنا صياما ، ثم أتت القابلة علينا فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله O فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها: هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد، فقال لهم رسول الله ﷺ: «اجْتَمِعُوا»، فدعا رسول الله ﷺ فقال: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ غَيْرُكَ»، فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا شاة مصلية وأرغفة، فأمر بها رسول الله O له و وضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا؛ فقال لنا رسول الله ﷺ: «إِنَّا سَأَلْنَا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَقَدْ ذَخَرَ لَنَا عِنْدَهُ رَحْمَةٌ».
وروي عن سليمان بن حيان العذري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول : كنت من أصحاب
الصفة، فشكي أصحابي الجوع ، فقالوا يا وائلة. اذهب إلى رسول الله ما استطعم لنا رسول الله، فذهبت فقلت: يا رسول الله. إن أصحابي يشكون الجوع، فقال رسول الله ﷺ : «يَا عَائِشَةُ هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟»، قالت: يا رسول الله ما عندي إلا فتات خبز، قال: «هاتيه»؛ فجاءت بجراب، فدعا رسول الله بصحفة، فأفرغ الخبز في الصحفة، ثم جعل يصلح الثريد بيده وهو يربو حتىامتلأت الصحفة، فقال: يَا وَائِلَهُ اذْهَبْ فَجِئْ بِعَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ، وَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ»، فذهبت فجئت بعشرة من أصحابي وأنا عاشرهم؛ فقال: «اجْلِسُوا خُذُوا بِسْمِ اللَّهِ، خُذُوا مِنْ حَوَالَيْهَا، وَلَا تَأْخُذُوا مِنْ أَعْلَاهَا، فَإِنَّ البَرَكَةَ تَنْحَدِرُ مِنْ أَعْلَاهَا»، فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها، ثم جعل يصلحها بيده وهي تربو حتى امتلأت الصحفة، فقال: «يَا وَاثِلَهُ اذْهَبْ فَجِئْ بِعَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ»، فذهبت فجئت بعشرة؛ فقال: «اجْلِسُوا»، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا، ثم قال: «اذْهَبْ فَجِئْ بِعَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ»، فذهبت وجئت بعشرة، ففعلوا مثل ذلك، فقال: «هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ؟»، قلت: نعم. عشرة ، قال: «اذْهَبْ فَجِئْ بِهِمْ»، فذهبت فجئت بهم؛ فقال: «اجْلِسُوا»، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا وبقي في الصحفة مثل ما كان، ثم قال: «يَا وَاثلَةُ اذْهَبْ بِهَا إِلَى عَائِشَةَ».
الرئيسة