التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المتعبد السياح والمتعوذ الصياح يزيد بن حميد الضبعي أبو التياح.
مناقبه ومروياته:
روي عن جعفر بن سليمان قال: قال أبو التياح كان الرجل يقرأ عشرين سنة لا يشعر به جيرانه.
وروي عن جعفر، قال: سمعت أبا التياح يقول: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم أدهن ولبس صالح ثيابه، ولقد كان الرجل يقرأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه.
وروي عن جعفر قال: دخلنا على أبي التياح نعوده؛ فقال: والله. أنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدا واجتهادا، ثم بكى.
وروي عن عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - قال: لما قدم النبي ﷺ المدينة نزل على علو المدينة في حي - يقال لهم: بنو عمرو بن عوف - فأقام أربع عشرة ليلة، ثم أرسل
إلى ملأ بني النجار، فجاءوا متقلدين سيوفهم، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله ﷺ على راحلته، وأبو بكر رديفه وملأ بني النجار حوله، قال: وكان رسول الله ﷺ يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، ولا يصلي في أعطان الإبل، قال: ثم أمر بالمسجد، فأرسل إلى ملأ بني النجار؛ فقال: «ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا، فقالوا: والله ما نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيها قبور المشركين، وكان فيه خرب ونخل، فأمر رسول الله ﷺ بقبور المشركين فنبشت، وأمر بالخرب فسويت، وأمر بالنخل فقطع، قال: فوضعوا النخل فجعل قبل المسجد، فجعلوا ينقلون ذلك الصخور فير تجزون ويرتجز معهم وهم يقولون:
اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَةِ فَاغْفِر للأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ.
وروي عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله ﷺ قال: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسَكَّنُوا وَلَا تُنَفِّرُوا».
وروي عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قَالَ: «مَا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنِ قَالَتِ
الْأَنْصَارُ: وَاللَّه إِنَّ هَذَا لَنَ الْعَجَبِ إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَاءِ قُرَيْشٍ، وَإِنَّ غَنَائِمَنَا» - أحَسِبه قال: «مَعَهُمْ»، قال: فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فبعث إلى الأنصار خاصة؛ فقال: «مَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟»، وكانوا لا يكذبون، فقالوا: [هو الذي بلغك ]؛ فقال النبي ﷺ: «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْغَنَائِم وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟» ثم قال : «لَوْ سَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ».
الرئيسة