يقول الإمام الغزالي: كتاب العلم وفيه سبعة أبواب: وفيه سبعة أبواب فيها مجاز؛ لأن فيه هنا مجازية لأنه الكتاب ليس له احتواء، ولا المظروف له تحيز، اللي هو المسائل، ملهاش تحيز، تحيز يعني ليها حيز في الفراغ كده، لا ملهاش تحيز مش زي جسمي والمسجد. فدا يبقى عامل إيه؟ قال: دا فيها استعارة تبعية تصريحية إزاي؟ قال: شبه مطلق ارتباط دال بمدلول بمطلق ارتباط ظرف بمظروف، فصار التشبيه من الكليات إلى الجزئيات على سبيل الاستعارة التبعية التصريحية. بالحرف ده، يبقى إذن البلاغة بقى هنا تتدخل شبه مطلق ارتباط دي حاجة مرتبطة بحاجة دال بمدلول ما هو الكتاب بيدل على معاني ألفاظ، بظرف ومظروف، زي اللي الرجل في المسجد ارتباط ظرفي أهوه، فشبه الدال والمدلول اللي بين الأبواب وبين الكتب، كما بين الشخص وما بين المسجد ظرف ومظروف، فصار التشبيه من الكليات ديه إلى الجزئيات على سبيل الاستعارة التبعية مش الأصلية التصريحية؛ لأنه صرح بالمشبه به بالحرف، لأنه الحرف شأنه كده.