فمن كلامه:
أسماء الله -تعالى- بها تعلق وتخلق وتحقق.
فالتعلق: الشعور بمعنى الأسم والخلق: أن يقوم بك معنى الأسم.
والتحقق: أن تفنى في معنى الأسم.
-وقال: الحق -تعالى- مطلع على السرائر والضمائر في كل نفس وحال.
فأي قلب رآه مؤثرًا له حفظه من الطوارئ والمحن ومضلات الفتن.
-وقال: إياك أن تميل إلى غير الله فيسلبك لذة مناجاته.
-وقال: من رأيته يدعى مع الله تعالى حالًا لا يكون على ظاهره شاهد منه فأحذره.
-وقال: من رزق حلاوة المناجاة زال عنه النوم.
-وقال: من عرف الله استفاد منه في اليقظة والنوم.
-وقال: لا يلصح سماع هذا العلم إلا لمن حلت له أربعة:
الزهد، والعلم، والتوكل، واليقين.
-وقال: أجعل الصبر زادك، والرضا مطيتك، والحق مقصدك ووجهتك.
-وقال: من تعلق بدعوى الأماني لا يفارق التواني .
-وقال: من أشتغل بطلب الدنيا أبتلى فيها بالذل.
-وقال: جعل الله قلوب أهل الدنيا محلًا للغفلة والوسواس، وقلوب العارفين محلًا للذكر والاستئناس.
-وقال: لا ينفع مع الكبر عمل ولا يضر مع التواضع بطالة.
-وقال: الفترة: الاشتغال بالحق عن الخالق.
- وقال: الهوى قليل في أهل الصلاح.
-وقال: من لم يجد في قلبه زاجرًا فهو خراب.
-وقال: توكل على الله حتى يكون الغالب على ذكرك، فإن الخلق لن يغنوا عنك ًا.
-وقال: بالمحاسبة يصل العبد إلى درجة المراقبة.
-وقال: من أهمل الفرائض فقد ضيع نفسه.
-وقال: من عرف نفسه لم يغتر بثناء الناس عليه.
-وقال: الدعوى من رعونة النفس.
-وقال: ابناء الدنيا يخدمهم العبيد والإماء، وابناء الآخرة الأحرار والكرماء.
-وقال: من خدم الصالحين أرتفع بخدمته.
-وقال: من حرم إحترام الأولياء ابتلاه الله بالمقت من خلقه.
-وقال: من ثمرة التصوف تسليم كله.
-وقال: من ترك التدبير والاختيار طاب عيشه.
-وقال: مروءتك إغضاءك عن تقصير غيرك.
-وقال: الغيبة عن الحق خيبة.
-وقال: التعظيم امتلاء القلب بإجلال الرب.
-وقال: المهمل في الأحوال لا يصلح لبساط الحق.
-وقال: كل الحقيقة لا تمحو أثر العبد ورسمه فليست بحقيقة.
-وقال: ما عرف الحق من لم يوثره، وما أطاعه من لم يشكره.
-وقال: المروءة موافقة الإخوان في ما لا يحظره العلم عليك.
-وقال: قوة العارف بمعروفه، وقوة الغير بمعتاده ومألوفه.
-وقال: من أراد الصفا فيلتزم الوفا.
-وقال: أسس هذا الشأن على الزهد والإجتهاد.
-وقال: التذاذك بالبلاء تحقيق بالرضا.
-وقال: الفقير أمارة على التوحيد ودلالة على الفريد.
-وقال: الزهد فريضة وفضيلة وقربة.
فالفرض في الحرام، والفضل في المتشابه، والقربة في الحلال.
-وقال: من قطع موصولًا بربه قطع به.
-وقال: من شغل مشغولًا بربه أدركه المقت.
-وقال: يانفس هذه موعظة لك إن إستيقظت.
-وقال: من أستكن لغير الله نزع الله الرحمة من قلبه.
-وقال: علامة الإخلاص: أن يغيب عنك الخلق في مشاهدة الحق.
-وقال: أحذر حبة المبتدعة إتقاء على دينك، وأحذر حبة النساء إتقاء على إيمان قلبك.
وأعلم أن كلام الشيخ رحمه الله كله دال على علو مقامه وبديع، قصده ومرامه.
وأما كراماته وأحواله الصادقة والخير الصادق فكثير. وبلغ -رحمه الله- من الورع مقامًا عليًا، ونال من الزهد والتحقيق منالًا سنيًا تبعه فيه المتقون وأقتدى به المحققون، ولازمه المصدقون.
* * *