هو عبارة عن ظهور صفات الرب سبحانه على العبد وله علامتان العلامة الأولى أن لا يحجب عنه سر من أسرار الكونين إذا توجه لمعرفته تفصيلاً وأجملاً العلامة الثانية أن لا يرد له أمر فتنفعل له الأكوان حسب مشيئته وأرادته والفرق بين الاتصاف والتخلق هو عبارة عن تبديل الأخلاق المذمومة البشرية بالأخلاق المحمودة الإلهية فيصير بخله كرماً وطيشه حلماً وجهله علماً إلى غير ذلك من الأخلاق المحمودة التي يمكن كسبها بالجد والاجتهاد لكل واحد ومجموعها مكارم الأخلاق والاتصاف أمر عزيز لا يمكن كسبه وإنما هو أمر وهبي لأنه عبارة عن تحقيق مقام الربوبية في العبد والفرق بينه وبين التحلي بالحاء المهملة أن التحلي هو عبارة عن وجود العبد الكامل صفات بكمالها في نفسه له من غير تعمل ولا نسبة اتحاد بل كما يجد صفات نفسه لنفسه في نفسه وكل هذا يجده بالباطن ولا يقدر على إظهار الأثر في الظاهر بخلاف المتصف فإنه يجد ذلك في الباطن ويظهر أثره في الظاهر فالمتجلي على بينة من ربه وليس له شاهد والمتصف على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فأفهم.