ومن أوراد الصوفية الشرعيين قراءة سورة الواقعة مساء أو صباحًا لما جاء فيها:
أ- نقل القرطبي في الأذكار عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا»([1]). قال: وكان أبو ظبية لا يدعها أبدًا.
ورواه كذلك أبو يعلى، والبيهقي، وغيرهما. ورواه ابن عساكر عن ابن عباس.
ب- ذكر أبو عمر في (التمهيد)، ([2])والقرطبي عن الثعلبي في (التفسير): أن عثمانًا دخل على ابن مسعود يعوده في مرض موته، فعرض عليه عثمان عطاء لبناته، فأبى ابن مسعود، وقال له: إني أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة كل ليلة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا».
ويقول بعض العلماء إن تحديد وقت القراءة يراد به مطلق اليوم كله وليس خصوص الليل.
جـ- ونقل القرطبي عن شريح بن يونس بسنده إلى مسروق قال: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين، فليقرأ سورة الواقعة.
د- وروى ابن مردويه عن أنس: سورة الواقعة سورة الغنى، فاقرءوها وعلموها أولادكم.
وهو عند الديلمي بلفظ: علموا نسائكم سورة الواقعة، فإنها سورة الغنى.
وهذا الإطلاق يفيد جواز قراءتها في أي وقت، وإن اختار لها أكثر الصوفية أول الصباح ليستقبلوا بها يومهم مباركًا.