المحمديون يحفظون:
إيمانًا وإحتسابًا، وعلمًا وأدبًا ونعتقد أن من الواجب علينا شرعًا وعقلًا أن نخلص التعاون، وحسن الظن، والحب، والاحترام:
أولًا: لكل داعٍ صادق إلى الله، وكل عامل مخلص في الحقل الإسلامي لا يفرق وحدة الأمة، ولا يوزع عليها تهم الشرك، والبدعة، الردة، والزندقة، والجهل بغير ضابط ولا حساب.
ثانيًا: لكل ولي، حيا كان أو ميتًا، وخصوصًا أهل البيت -رضى الله عنه-، فحبهم مدد إلهي مخصوص بمن هو أهله.
ثالثًا: لكل من قدم للإسلام خدمة، سابقًا أو لاحقًا، وإن خالفنا مذهبه فنحن لا نحمل حقدًا ولا غلًا للذين آمنوا.
رابعًا: لكل مسلم في الأرض مستقيم غير مغرض ولا منحرف، ولا متعصب ولا متعالم ولا مستكبر على سواه.
ولكننا أصلًا:
أ - نفرق بين الولاية، والبلاهة، والاحتراف، والشعوذة.
ب- ونفرق بين خدمة الدين، واستغلال الدين، والجهل بالدين.
ج- ونعتقد أن الجهاد الأكبر فرض عين لا عذر معه لأحد، وهو يتمثل في التصوف الإسلامي النقي السليم.
د- ونعتقد أن الحياة بغير هذا الجهاد نوع من الحيوانية المنظمة المجردة من العاطفة ورقة الإنسانية والود مع الله.
هـ- ونعتقد أن هذا الجهاد ركن الربانية وقمة الدعوة، وروح التصوف المستنير، وسبيل الخلافة الإلهية، والنهضة الشاملة.
و- ونعتقد أن الحياة من غير هدف إلهي إهدار للآدمية، وأعز الأهداف وأغلها حكم الإسلام ومجد الإسلام.
ز- ونعتقد أننا أعز من أن يستغلنا أحد أو يتغفلنا أحد، أو يمتهن إنسانيتنا أحد، أو يسخر من عقولنا أو ديننا أو علمنا أو مذهبنا أحد.
ح- ونعتقد أن لهذه الدعوة يومًا لابد آت قريبًا أو بعيدًا، فهي غاية لا غنى عنها لطالب الدنيا والآخرة.
ط- ونعتقد أنه من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وأينما وكيفما وحيثما كانوا.
كل ذلك من أدب ليس بالضعف، وتواضع ليس بالذلة، وإيمان ليس بالتنطع، وأمل ليس بالخيال، وصبر ليس بالقيود، وحكمة مبصرة تزن الأمس واليوم والغد، في عمل حكيم دائب ثقة بالله، وتوكلًا عليه، وخدمة للعقيدة والدعوة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ [الأنفال:29].
﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن:11].
والحمد لله رب العالمين.