أبو حفص عمرُ بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمويه، الصِّدِّيقي القرشي التميمي البكري الشافعي، الملقب بشهاب الدين.
ولد بسهرورد، ونشأ في حِجْرِ عمه أبي النجيب، وأخذ عنه التصوف والوعظ والحديث والفقه.
كان شيخًا صالحًا ورعًا، كثير الاجتهاد في العبادة والرياضة، وتَخَرَّج عليه كثير من الصوفية في المجاهرة والخَلوة، قرأ الأدب، وعمل مجلس الوعظ سنين، وكان شيخ الشيوخ ببغداد.
قال ابن النجار: كان شيخ وقته في علم الحقيقة، وانتهت إليه الرئاسة في تربية المريدين ودعاء الخلق إلى الله، وتسليك طريق العبادة والزهد، صَحِبَ عمه الشيخ أبا نجيب عبد القاهر، وسلك طريق الرياضات والمجاهدات، وقرأ الفقه والخلاف والعربية، وسمع الحديث، ثم انقطع ولازم الخلوة، وداوم الصوم والذكر والعبادة، قال: ثم تكلم على الناس عند عُلُوِّ سنه، وعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه على دجلة (السبكي) كانت وفاته ببغداد.
1- «جذب القلوب إلى مواصلة المحبوب» تصوف، مطبعة البهاء، حلب 1328 هـ (ص: 31).
2- «عوارف المعارف» تصوف، يشتمل على ثلاثة وستين بابًا كلها في سير القوم وأصول سلوكهم وأعمالهم، مصر 1294 هـ، وبهامش «إحياء علوم الدين» للغزالي. (0)([1])