الفصل الأول في العلويات وما يتعلق بها:
السماء: يؤولها في الناسك بالعبادات والسالك بالأرواح لأنها سماء الأجسام والمحب بمكان المحبوب والمجذوب بالعلم الإلهي لأن الموجودات نزلت من عالم العلم إلى عالم العين.
النجوم: يؤولها الناسك بأنوار الأعمال والسالك بالبواعث الإلهية التي تكون سبباً لقطع منازل الطريق والمحب بطلائع المحبوب والمجذوب بالأسماء والصفات الإلهية وبالصحابة لقوله صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم).
الشمس: قد يؤولها الناسك بالشريعة وبالنبي صلى الله عليه وسلم والسالك بالآيات والمحب بالمحبوب والمجذوب بالاسم الله لأن النجوم كما ترجع بأنوارها إلى الشمس كذلك الأسماء والصفات ترجع إلى الاسم الله وهو جامع لها وقد يحمله على الذات المقدسة بجمعها وإعطائها للوجود حصة.....
القمر: قد يؤوله الناسك بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بشيخه أو بنفس العبادة رعاية للزيادة والنقصان ويؤوله السالك بالعقل لأن الإيمان يمد العقل بنوره كما تمد الشمس القمر والمحب بطلعة المحبوب والمجذوب بالاسم الرحمان لقوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) فإن قورن لفظ الشمس بالقمر حملها الناسك على النية والعمل والسالك على الروح والعقل والمحب على ظاهر المحبوب وباطنه والمجذوب على الجلال والجمال.
الثريا: قد يؤولها النساك على جمع الهمة في عمل الأركان بالحضور والسالك على المقامات السبعة وهى التوبة والزهد والتوكل والتفويض والتسليم والرضا والمخالفات للنفس والمحب يؤولها باجتماع الشمل مع المحبوب والمجذوب يؤولها بالصفات النفسية الإلهية وهى سبعة الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام.