الباب الأول فى تأويل الألفاظ المفردة وحملها على طبقات أهل الدرجات وهى عشرون فصلاً
أعلم وفقك الله أن الممنوع فى الجناب الإلهى إنما هو التشبيه فلا يجوز أن تشبه الحق ويجوز تأويل الأشياء من حيث فهمك على قدر متعلقك به فإذا قال قائل ما أحسن القمر مثلاً يجوز لك أن تأول القمر حيث فهمك القمر بالحق فتقول ما أحسن جمال الحق تعالى ولا يجوز أن يشبه القمر بالحق لأنه تعالى عن ذلك فالسماع كله تأويل فتشبيه ولذلك قال الجنيد فى السماع التصريح جفاء والإشارة تكلف والسماع ما أشكل فافهم.