قيل أنها عبارة عن تولى الحق العبد وقيل أنها عبارة عن كينونة الحق عوضاًَ عن العبد وقيل أنها عبارة عن التمكين وقيل أنها عبارة عن إظهار أثار القدرة وقيل أنها عبارة عن تولية الحق العبد في العالم وقيل غير ذلك ومجمل هذا الكلام أن تعلم أن الولاية على مراتب كثيرة ويجمعها ثلاثة أنواع ولاية صغرى وولاية كبرى وولاية مطلقة فالولاية الصغرى لها ألف درجة أولها الإيمان بالغيب وأخرها الفناء في شهود الله تعالى والولاية المطلقة لها ألف درجة أولها الفناء في الشهود وأخرها التحقق بالأوصاف الإلهية والولاية الكبرى لها ألف درجة أولها التحقق بالأوصاف الإلهية وأخرها مقام العجز وفيه يتحقق العبد بالكمال المطلق.