الفصل السابع عشر فى أسماء جميع أسماء المشهورات بالحسن مما تتمثل العرب بهن فى أشعارها من أسماء وهى أشهرها فإذا عرفت من المحبوبة مثل ليلى وسلما وأسماء وعلى (....) وجميل نذكر من ذلك هذه الخمسة الأسماء تقيس عليها الباقية عنه لله تعالى:
ليلى: يؤولها الناسك بالجنة أو بالقيام فى الليل لعبادة الله تعالى ويؤوله السالك بالمحو والفنى والسحق والمحق لمناسبة الليل قال تعالى: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ) ويؤولها المحب بأوقات اللقاء بالمحبوب لأن الليل كثيراً ما يكون ميعاد المتحابين فيه باللقاء والوصال ويؤولها المجذوب بتحول التجلى الذاتى فى غير صور المعتقدات عندما ينكره الخلق فيجعل ذلك مقابلاً لليل ويجعل تجليه فى صورة معتقداتهم مقابلاً للنهار لأنهم يعرفونه حينئذ كما ورد فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم: (أن الحق تعالى يتجلى لعبادة فى غير صورة معتقداتهم فينكرونه ثم يتجلى عليهم فى صورة معتقداتهم فيعرفونه) فالذين يقولون أنت ربنا فجعل هذا الولى ذلك التجلى الذاتى الذى ينكرونه أهل الاعتقادات مؤولاً باليل من أشتقاق اللفظ فى أسم ليلى.
سلما: يؤولها الناسك بدار السلام و يؤولها السالك بالسلامة بالله من آفات العلل البشرية و يؤولها المحب بتحياته التى يرسلها الى محبوبه أو تحيات محبوبه إليه أو لمحبوبه ويؤولها المجذوب باسمه السلام.
أسماء: يؤولها الناسك بالدار الآخرة لأنها أعلى واسما قدراً عند الله من الدنيا ويؤولها السالك بالأسماء الحسنى ويؤولها المحب بمحاسن محبوه ويؤولها المجذوب باتصافه من الحق بأسمائه وصفاته علوى (....) ويؤولها الناسك بالعالم العلوى وما أودع الله فيه من غرائب آياته ويؤولها السالك بعلو الهمة فى طلب الله مع الجد والاجتهاد بحيث أن لا يرجعه عن طريق الله تعالى شىء ويؤولها المحب بالمحبوب ويؤولها المجذوب بالاتصاف باسمه العلى تعالى: (المحب بالمحبة لأرتباطه بالمحبوب بسببها ويسوغ أن يؤوله)
جميل: يسوغ أن يؤولها الناسك بالطاعات لأنها أجمل وأحسن الأفعال ويؤولها السالك بالأخلاق الإلهية التى يتخلق بها العبد لأنها أجمل وأحسن من أخلاقه البشرية ويؤولها المحب بجمال المحبوب ويؤولها المجذوب(....).