ومن أوراد الصوفية الشرعيين قراءة سورة يس بين المغرب والعشاء أو بعدها مع تبارك لما جاء فيها:
أ- أخرج أبو نعيم الدارمي في مسنده عن أبي هريرة مرفوعًا: «مَنْ قَرَأَ يس فِى لَيْلَةٍ ابْتَغَاءَ وَجْهِ الله غُفِرَ لَهُ فِى تِلْكَ اللَّيْلَةِ»([1]).
ب- وروى الترمذي عن أنس مرفوعًا، ورواه الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا، والرازي عن أنس كما في الجامع الصغير: «إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ قَلْبًا، وَإِنَّ قَلْبَ الْقُرْآنِ يس...» ([2])
وفي رواية ابن أبي ليلى: من قرأها نهارًا كفي همه، ومن قرأها ليلًا غفر له ذنبه.
وفي رواية شهر بن حوشب، والضحاك: أنها مما يقرؤه أهل الجنة.
جـ- وروى الترمذي الحافظ، والترمذي الحكيم في النوادر من حديث عائشة مرفوعًا: «إن في القرآن لسورة تشفع لقارئها، وتكفر لمستمعها، ألا وهي سورة يس». ثم ذكر أنها تعم صاحبها بخير الدنيا، وتدفع عنه أهاويل الآخرة.
د- وفي مسند الدارمي عن ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ قَرَأَ يس حِينَ يُصْبِحُ أُعْطِيَ يُسْرَ يَوْمِهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي صَدْرِ لَيْلِهِ أُعْطِيَ يُسْرَ لَيْلَتِهِ حَتَّى يُصْبِحَ([3]).
قال يحيى بن أبي كثير: بلغني أن من قرأ سورة يس ليلًا لم يزل في فرج حتى يصبح، ومن قرأها نهارًا لم يزل في فرج حتى يمسي. قال: ولقد حدثني بذلك من جربها، قال ابن عطية: ويصدق ذلك التجربة.
هـ- وفي نوادر الأصول للحكيم الترمذي عن محمد ابن علي مرفوعًا: «إن في كتاب الله لسورة تدعي الْقَرِيرَة، ويدعى صاحبها الشريف يوم القيامة، تشفع لصاحبها أكثر من ربيعة ومضر، هي سورة يس».
و- نقل القرطبي عن الثعلبي عن أبي هريرة مرفوعًا: «من دخل المقابر، فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ، وكان له بعدد من فيها حسنات»([4]).
وفي حديث أبي داود وغيره: «اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ»([5]).
ز- حديث: «يس لما قرئت له» عند الجبرتية([6]) باليمن قطعي كما ذكره العجلوني. وقد نقل في (كشف الخفاء)([7]) تجارب تطبيقية لهذا الحديث، كما نقل أن الأخبار تواترت بعموم فضائل يس، وقبول التوجه بها إلى الله.
ح- وعند الديلمي عن عليّ كما في التخريج لابن حجر: اقرءوا يس فإن فيها عشر بركات.
قال النجم الغزي: روى الديلمي عن عطاء بن أبي رباح بلاغًا: «من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجه»([8]).
وروى البيهقي عن أبي قلابة: «من قرأ يس غفر له».
وهذه الروايات من طرق شتى يشد بعضها بعضًا ويتحصل منها تأكيد فضل هذه السورة وبركتها -إن شاء الله-([9]).