من أوراد الصوفية الشرعيين قراءة سورة الكهف قبل صلاة الجمعة وحدها أو مع غيرها لما جاء فيها:
أ- أخرج الترمذي بسند حسن صحيح عن أنس قال: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ إِذْ رَأَى دَابَّتَهُ تَرْكُضُ فَنَظَرَ فَإِذَا مِثْلُ الْغَمَامَةِ أَوِ السَّحَابَةِ فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «تِلْكَ السَّكِينَةُ نَزَلَتْ مَعَ الْقُرْآنِ أَوْ نَزَلَتْ عَلَى الْقُرْآنِ»([1]). وقد جاء نحو ذلك صحيحًا في سورة أخرى.
ب- وأخرج الترمذي -أيضًا- بسند صحيح عن أبي الدرداء مرفوعًا قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»([2]).
وفي رواية مسلم: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ...» إلخ([3]).
وفي مسلم: «فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ...»([4]).
وذكر الثعلبي مرفوعًا: «من قرأ السورة كلها دخل الجنة».
جـ- ونقل القرطبي ([5]) عن إسحاق بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك؟» قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وسلم: «سورة أصحاب الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الأخرى، وأعطي نورًا يبلغ السماء، ووقي فتنة الدجال. ملخصًا.
د- وعند البيهقي والدارمي عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»([6]).
وفي رواية الوائلي، والحاكم، والبيهقي عن ابن مسعود (في يوم الجمعة) بدلًا من (ليلة الجمعة)، وتمامه قوله: «أضاء له من النور ما بين السماء والأرض».
هـ- وعند ابن مردويه عن ابن عمر: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له من النور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين.
و- وفي مسند الدارمي: مَنْ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْكَهْفِ لِسَاعَةٍ يُرِيدُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ قَامَهَا. قَالَ عَبْدَةُ: فَجَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ([7]).
وروي نحوه عن ابن عباس. قلنا: فكأنه يتوسل بها إلى الله في إيقاظه فيتقبل الله وسيلته بفضله.