[27] السادات الوفائية وسيدنا محمد وفا (702- 765)
[27]
السادات الوفائية وسيدنا محمد وفا([1])
(702- 765)
وإليه يُنسب هذا البيت العظيم.
قال القطب الشعراني رضى الله عنه في «الطبقات»: كان سيدنا محمد وفا من أكابر العارفين، وأخبر ولده سيدي علي رضى الله عنه أنه هو خاتم الأولياء، صاحبُ الرتبة العلية، وكان أُمِّيًّا، وله لسان غريب في علوم القوم، ومؤلفاتٌ كثيرة، ألَّفها في صباه، وهو ابن سبع سنين أو عشرٍ، فضلًا عن كونه كهلًا، وله رموزٌ في منظوماته ومنثوراته مُطَلْسمة إلى وقتنا هذا، لم يفكَّ أحدٌ فيما نعلم معناها.
وسُمِّي وفا لأنَّ بحر النيل توقَّف فلم يزد إلى أوان الوفاء([2])، فعزمَ أهلُ مصرَ على الرحيل، فجاءَ إلى البحر، وقال: اطلع بإذن الله تعالى. فطلعَ ذلك اليوم سبعة عشر ذراعًا، وأوفى، فسمُّوه وفا.
وله مؤلفات منها: «كتاب العروش» وكتاب «الشعائر» وديوان عظيم، ومؤلفات أخرى.
ولد رضى الله عنه بالإسكندرية سنة سبع مئة واثنتين، ونشأ بها، وسلك طريقَ الأستاذ أبي الحسن الشاذلي رضى الله عنه على يدِ الإمام المُسِّلك الكبير سيدي داود ابن ماخلا، ثم توجَّه إلى إخميم([3])، فتزوَّجَ بها، وأنشأ بها زاويةً كبيرة، ووفدت عليه الناس أفواجًا، فُرداى وأزواجًا، ثم سارَ إلى مصر، وأقام بالرَّوضة مُبتهلًا بالعبادة، مُشتغلًا بذكر الله تعالى، وطار صيتُه في الآفاق، واخترقَ ذكرُه مشارقَ الأرض ومغاربها أيَّ اختراق، ثم سكن القاهرةَ، وتوفي يوم الثلاثاء حادي عشر ربيع الأول سنة 765، ودُفن بالقَرَافة بين ضريح الأستاذ سيدي أبي السعود بن أبي العشائر، وسيدي تاج الدين ابن عطاء الله رضي الله عنهما، بإشارة منه رحمه الله إذ قال:
ادفنوني بين سعد وعطا
محمد النجم
وأول قادم من المغرب إلى ثغر الإسكندرية جدُّه سيدي محمد النجم: كان رحمه الله من أصحاب الأحوالِ الباهرة، والكرامات الظاهرة، ترجمه غيرُ واحد، واجتمعَ بالقطب سيدي إبراهيم الدُّسوقي رحمه الله، وأخذ كلٌّ منهما عن صاحبه، ومولده بتونس، فإنَّ أُصولَهم منها، ومن بلاد صفاقص وأحوازها، فاستوطن سيدي محمد النجم إسكندرية، وطابت له الإقامة، ورُزق فيها بابنه سيدي محمد الأوسط أبي مولانا محمد وفا.
محمد الأوسط
وكان مولانا محمد الأوسط مشهورًا بالولاية، ومن أصحاب العلم والفضل. وتوفي رحمه الله شابًّا عن ولده محمد وفا، ودُفن بزاويتهم المعروفة بالزاوية النَّجمية، نسبةً لوالده محمد النجم المدفون بها بثغر الإسكندرية.
ولما تُوفّي مولانا محمد وفا رضى الله عنه تركَ ولديه مولانا عليّ وفا، ومولانا شهاب الدين أحمد.
علي وفا([4])
وكان مولانا عليٌّ إذ ذاك صغيرًا، فنشأ مع أخيه في كفالة وصيِّهما الشيخ محمد الزَّيْلَعي، ولما بلغَ مولانا عليٌّ من العمر سبع عشرة سنة جلس مكان أبيه، وعمل الميعاد، فشاع ذكرُه في البلاد، وكثرتْ أتباعه ومريدوه، وكان أكثرُ إقامته بالرَّوضة، وله أحزابٌ وأوراد وتوجُّهات وتصانيفُ كثيرة، وديوان شعر، توفي بمنزله في الرَّوضة يوم الثلاثاء اثنين من ذي الحجة سنة ثمان مئة وسبع، وله من الذكور أبو العباس أحمد، وأبو الطيب، وأبو الطاهر، وأبو القاسم، وقد ترجَمه غيرُ واحدٍ من الأعيان.
قال القطب الشعراني رضى الله عنه: كان مولانا عليّ وفا في غايةِ الفضل والكمال، والظَّرف والجمال، لم يُر في مصرَ أكملَ منه، ولا أجمل وجهًا ولا ثيابًا، وله نظمٌ شائع، وموشحات رقيقة نسجَ فيها أسرارَ أهل الطريق، وأُعطي لسان الفرق والتفصيل زيادة على الجمع، وقليل من الأولياء من أُعطي ذلك.
وكان رضى الله عنه كثير التحجُّبِ هو وأخوه مولانا شهاب الدين أحمد لا يخرجان إلا عند حملِ الميعاد.
ولما تُوفِّي مولانا عليٌّ رضى الله عنه لم تُر قطُّ جنازةٌ مثل جنازته، كانت جماعته وأصحابُه يمشون أمامها، ويذكرون الله بطريقةٍ تلينُ لها قلوبُ الجفاة. ومولده بالقاهرة سنة 759.
شهاب الدين أحمد بن وفا([5])
وأما أخوه شهاب الدين أحمد بن وفا كان رضى الله عنه عارفًا جليلًا، وسيدًا نبيلًا، وكان أخوه مولانا علي وفا يقول عنه: هذا خزانة العلم، وأنا أُنفقُ منها. وكانت وفاته سنة أربع عشرة وثمان مئة.
وينتهي نسبُهم الشريف إلى الأشراف الأدارسة سكَّانِ المغرب الأقصى وأحوازه، أولاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رحمهما الله وجدُّهم مولانا إدريس الأكبر رضى الله عنه([6]) صاحب زَرْهُون([7]) ودفينُها، المُتوفّى سنة مئة وخمسين وسبعين عن ولده سيدنا ومولانا إدريس الأزهر([8]) منشئ مدينة فاس رضى الله عنه، وسبب إنشائه لها لمَّا تمكَّن سلطانُه في المغرب، وصفا له الجو، وكثرت الوفود من العرب عليه، وضاقتْ بهم مدينة وَلِيلَى([9])، أَراد أن يَبني لنفسه مدينةً يسكنها هو وخاصَّتُه، ووجوه دولته، فركب يومًا في جماعةٍ من حاشيته، وخرجَ يتخيَّرُ البقاع، فوصل إلى جبل زالغ، فأعجبه ارتفاعه، وطيبُ هوائه وتربته، فشرع في البناء فيه فبنى بعضًا من الدور، ونحوَ الثُّلث من السور، فأتى السيلُ في بعض الليالي فهدمَ الدور والسور، فكفَّ عن البناء إلى أن بعث وزيره عُميرَ ابنَ مُصعب الأزدي يرتاد موضعًا يبني فيه المدينة التي عزم عليها، فنزل هو وجماعةٌ من الحاشية حتى انتهى إلى فحصِ سايس، فأعجبه المحلُّ، فأوغل فيه حتى انتهى إلى العيون التي ينبع منها وادي فاس، فرأى بها من عناصر الماء ما ينيف عن الستين عنصرًا، فاستطابه، فرجع إلى مولانا إدريس الأزهر رضى الله عنه لينظر إلى البقعة، فأعجبته، فاشترى الغيضة([10]) من بني الخير، وبني يرغش، وأسلموا على يديه، وشرعَ في بناء المدينة، وانتقل إليها هو وأولاده، وبنى بها الجامعَ المعروف بجامع الأشياخ، وأقامَ فيه الخطبة، ثم أخذ في بناء جامع الشُّرفاء، فأتمَّه وأقام فيه الخطبة أيضًا، وبنى دارَه المعروفة بدار القيطون، التي يسكنها الشرفاء الجوطيون، وأدار الأسواق حوله وأمرَ الناس بالبناء، وقال لهم: من بنى موضعًا أو اغترسه فهو له. فبنى الناسُ من ذلك شيئًا كثيرًا.
ولما فرغَ من بناء مدينة فاس، وحضرتِ الجمعةُ الأولى صَعِدَ المنبرَ، وخطب في الناس، ورفع يديه، وقال: اللهم، إنَّك تعلمُ أنَّي ما أردتُ ببناء هذه المدينة مباهاةً ولا مُفاخرةً، ولا رياء ولا سمعةً ولا مكاثرة، وإنَّما أردت أن تُعبَدَ بها، ويُتلى بها كتابُك، وتُقام بها حدودُك وشرائعُ دينك وسنةُ نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ما بقيتِ الدنيا، اللهم وفِّقْ سكانها وقطَّانها للخير، وأعنهم عليه، واكفهم مؤونة أعدائهم، وأدرر عليهم الأرزاق، واغمد عنهم سيفَ الفتنة والشقاق، إنك على كلِّ شيء قدير. فأمَّنَ الناسُ على دعائه، فكثرتِ الخيرات بالمدينة، وظهرت بها البركاتِ، وقد حقَّقَ الله دعاءه بفضله سبحانه وتعالى، قلَّما تجد فقيرًا إلا وهو في سَعَة من الرزق، وما من عام يمرُّ إلا وقد تخرج منها أولياء وصلحاء لا يُحصيهم إلا خالقُهم.
ومن محاسن حضرةِ فاس أنَّ نهرها يشقُّها نصفين، وتتشعبُ جداوله في دورها وحماماتها وشوارعها وأسواقها، وبها مساجدُ كثيرة، منها مسجد القرويين، وهذا المسجد يعدُّ أعظمَ مساجد الدنيا طولًا وعرضًا، له أربعون بابًا، وسُمّي بالقرويين لما قِيل أن سبب إنشائه فتاةٌ من القيروان، وجامع الأندلس، وجامع الديوان، وفيها غيرُ ذلك، وقد مدحها الفقيه ابن عبد الله المغيلي لما كان يلي خطة القضاء بمدينة آزمور، ويتشوّق إلى حضرةِ فاس حرسها الله من كل باس:
يا فاسُ حَيَّا اللهُ أرضَك من ثرى |
* | وسَقاكِ من صوبِ الغمام المُسبلِ |
يا جنَّة الدُّنيا التي أَربتْ على |
* | حمصَ بمنظرها البَهيِّ الأجملِ |
غُرفٌ على غُرفٍ ويجري تحتها |
* | ماءٌ ألذُّ من الرَّحيقِ السَّلْسَل([11]) |
وبساتنٌ من سُندسٍ قد زخرفت |
* | بجداولٍ كالأيم أو كالمفصلِ([12]) |
وكان وفاة مولانا إدريس الأزهر رضى الله عنه ثاني جُمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ومئتين، وعمره نحو ست وثلاثين سنة، ودفن بمسجده بإزاء الحائط الشرقي منه، ومقامُه في حضرة فاس من الأماكنِ المقدَّسةِ، تُستشفى به أهلُ المغرب قاطبةً، وهو بمثابة الإمام أبي عبد الله الحسيني رضى الله عنه بمصر، تقصدُه الزّوارُ من الأماكن البعيدة، ويقرؤون عنده «الدلائل» والأحزاب، وله أوقافٌ كثيرةٌ. اللهم انفعنا بهم، وبأسرارهم.
ترجمة السادات الوفائية ومزاراتهم
هم المدفونون بالمسجد المعروف بمسجد السادات، وأولُ من دُفن فيه القطبُ سيدنا محمد وفا رحمه الله، وهذا المسجد من أعظم مساجد القاهرة، وهو ممّا يلي سفحَ الجبل المُقطَّم شرقي مسجد الإمام الشافعي، وسيدي عُقبة رضي الله عنهما، وكان أصلُه زاويةً تُعرف بهم، فجددها مسجدًا على ما هي عليه الآن الوزير عزَّت باشا عام 1191، على هذا المسجد واجهةٌ بحرية مبنيةٌ بالحجر النحيت الأحمر، بها بابٌ مقنطرٌ بجلستين يمنة ويسرة يعلوه أُسْكُفَّةٌ([13]) من الرخام المرمر([14]) الأبيض، ويجد الداخل من باب المسجد تجاهه بابًا مقنطرًا مبنيًّا بالرخام المرمر الأبيض ملمعًا بالذهب الأحمر، يعلوه أُسْكُفَّةٌ من الرخام، مكتوبٌ على عارضته علو الأسكفة المذكورة: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [فاطر: 34]، وبجانب الباب دائرتان من الرخام الأبيض يُمنة ويسرة، وبجوار باب المسجد المذكور شبَّاكٌ تعلوه دائرة من الرخام، مكتوبٌ عليه بالذهب، ومنقوش نقوش بديعة، ويعلو ذلك المسجد الباب من داخل المسجد لوحٌ مكتوب عليه هذا البيت:
الأولياءُ وإن جلَّتْ مراتبهم |
* | في رتبةِ العبدِ والسَّاداتُ ساداتُ |
ويُدخل من الباب المذكور إلى مسجدٍ جامعٍ لجميع المحاس، أعلاه قناديلُ تقارن الثُّريا([15])، تُقام فيه الصلوات الخمس بالجماعات والجمعة والعيدان، معمورًا بذكر الله تعالى، وتلاوةِ القرآن، وإحياء السنن، ويشتملُ هذا المسجد على محرابٍ مبنيٍّ بالرخام الملون، به عمودان صغيران من المرمر الأبيض، يُجاوره منبرٌ منقوشٌ بالذهب الأحمر، وخشبُهُ من خشب الجوز، وله هلالٌ من النحاس المصفّى المُموَّه بالذهب، وبالمسجد أربعةُ لواوين([16]) وبينها الصحن، وأرضُهُ مفروشةٌ بالبلاط الكذان([17])، وقد فُرشت أرضُ المسجد بالبسط والسجاد.
ويَرى الداخلُ في وسطه مقصورةَ ضريحِ القطب الكبير سيدي أبي الحسن علي بن وفا، ووالدِهِ القطبِ الغوث، الفرد الجامع، خاتم الأولياء، المحمدي، وعلى دائرة هذه المقصورة أبيات مكتوبةٌ بالذهب، وبجوارها حوضٌ كبير من الرُّخام المرمر، موضوعٌ به الرملُ الأحمر، وتجاه باب المقصورة مكتوبٌ بالذهب: (لا إله إلا الله الواحدُ الحيُّ الدائم العلي الحكيم محمدٌ رسول الله الفاتحُ الخاتم أصلُ الوفا المشفَّعُ العظيم).
وقد كُتب عليه نسبُ حضرة روحِ أرواح اللطائف المحمدية، وسرِّ أسرار كنز المواهب الرحمانية الأستاذ أبي الحسن علي بن وفا بن محمد بن محمد بن محمد النجم بن عبد الله بن أحمد بن مسعود بن عيسى بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الله ابن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن حسين بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن إدريس الأزهر التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وتجاه باب المقصورة ثلاثُ مقصورات، بالأولى ضريحُ القطب الرباني سيدي أبي الإسعاد بن وفا، وضريحُ سيدي عبد الفتاح أبي الإكرام، وبالثانية ضريحُ القطب الرباني سيدي محمد أبي الفتح بن وفا، وبالثالثة ضريح القطب الرباني سيدي يحيى أبي اللطف.
وفي الإيوان ثلاثُ مقاصير على يمين الداخل من المسجد، بالأولى ضريحُ القطب المعظم سيدي عبد الوهاب أبي التخصيص بن وفا، وبالثانية ضريحُ القطب سيدي أبي الإرشاد، وبالثالثة أربعة أضرحة: ضريحُ القطب سيدي عبد الخالق بن الخير بن وفا، وضريحُ القطب سيدي محمد أبي الإشراق، وضريحُ سيدي محمد أبي هادي بن وفا، وضريحُ القطب سيدي أحمد أبي الأمداد بن وفا، وعلى يسرة الداخل من المسجد مقصورةٌ بها ضريحُ القطب سيدي عبد الرحمن الشهيد بن وفا، وبقيَّةُ السادة متفرِّقون في أنحاء المسجد.
وقد كُتب على كلِّ ضريحٍ اسمُ من دُفن فيه، وأمّا ضريحُ سيدي شهاب الدين أحمد أخي سيدي علي بن وفا فهو وأبوه سيدي محمد في ضريحٍ واحدٍ، كلٌّ منهما على سرير، وتجاه ضريحهما سريرُ سيدي عليٍّ بضريح مستقلٍّ من الرخام الأبيض المرمر، ومغطّى بكسوةٍ منقوشةٍ بالذهب.
وتجاه هذه المقصورة مقصورةٌ فيها ضريحُ شيخنا سيدي يحيى الشريف القادري أبي السيادات بن وفا شيخ شيخنا سيدي أبي العباس الحضرمي الشاذلي.
وآخرُ من توفي منهم سيدي عبد الخالق السادات بن وفا، وله مقصورةٌ مستقلة قد نُقش عليها اسمه، وهذا المسجد باقٍ على حاله إلى الآن، تُقام فيه الشعائر الدينية. اللهم إنّا نسألُكَ بسرِّهم لديك ومكانتهم عندك أن تُميتنا على حبِّهم، وتمدَّنا بأنوارهم. آمين.
([1]) محمد الشاذلي بن محمد السكندري، أبو الفضل (النجم) بن محمد (بوفاء) رأس: أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي. مالكي. مغربي الأصل، ووالدهم، بمصر (الوفائية) ولد بالإسكندرية سنة 702هـ ونشأ بها، وسلك طريق الشيخ أبي المذاهب الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، ورحل إلى (الاتحادية)، وتزوج واشتهر وأصبح له مريدون وانتقل إلى القاهرة وسكن بها وتوفي فيها سنة 765هـ. [«الأعلام» (7/37، 38)].
([4]) علي بن محمد بن محمد بن وفا، أبو الحسن القرشي الأنصاري الشاذلي المالكي، متصوف إسكندري، الأصل، مولد بالقاهرة سنة 759هـ. قال المقريزي: كان جميل الطريقة، مهيبًا معظمًا، وأن أصحابه بحبه. وتوفي سنة 807هـ. [«الأعلام» (5/7)].
([5]) عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، أبو الفضل بن أبي الوفاء: شاعر مصري، شاذلي مالكي، ولد سنة 781هـ، ومات في عنفوان شبابه غريقًا في النيل بين الروضة ومصر سنة 814هـ. [«الأعلام» (3/283)].
([8]) إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أبو القاسم، ثاني ملوك الأدارسة في المغرب الأقصى، وباني مدينة «فاس» ولد في وَلِيلَى سنة 173هـ. فقام بشؤون البربر راشد فقتل سنة 186هـ، ثم قام بكفالته أبو خالد العبدي حتى بلغ الحادية عشر، فبايعه البربر في جامع وَلِيلَى سنة 188هـ. وكان جوادًا فصيحًا، أحبته الرعية، واستمال أهل تونس وطرابلس الغرب والأندلس فغصت وَلِيلَى بالوفود فبنى مدينة فاس سنة 192هـ وانتقل إليها، ثم غزا المصامدة، ونفرا فانقادت إليه، وزار تلمسان ثم عاد إلى فاس وصفا له ملك المغرب وضرب السكة باسمه وتوفي بفاس. [«الأعلام» (1/278)].
([11]) الرحيق: الخمرُ. و: ضرب من الطيب. السَّلْسَل: الماء العذب الصافي السلِسُ السهل إذا شرب تسَلْسَل في الحلق.
([14]) المرْمَرُ: صخرٌ رخاميٌّ جيريٌّ متحوِّل يتركب من بلورات الكلسيت، يستعمل للزينة في البناء، ولصنع التماثيل ونحوها.
([15]) الثُّريا: النجم، وهو اسم لها علم كزيد وعمرو، فإذا قالوا طلع النجم يريدون الثريا. [«مختار الصحاح» (1/270)].
([16]) اللواوين: جمع ليوان: وهو الإيوان: وهو قسم مكشوف من المنزل يشرف على صحن الدار، يحيط به ثلاثة حيطان وله سقف محمول من الأمام على عَقْدٍ.
([17]) الكذان: هي الحجارة التي ليست بصلبة سميت البصرة كانت ببقعتها عند اختطاطها واحدة بصرة وبصرة، وقال الأزهري: البصر الحجارة إلى البياض [«معجم البلدان» (1/430)].
[28] الإمام الكبير سيدي داود بن ماخلا (...- حوالي 735)