نواصل فنقول: قال الإمام العلامة حجة الإسلام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى: فأدلة الطريق هم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء شُفت ازاي أدلة الطريق العلماء، مافيش فيها، ربنا اللي قال كده ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، أمرنا بطاعته وطاعة رسوله وأولي الأمر، وفسَّروها بالعلماء، ولذلك كل فِرقة ضالة أول ما تضرب تضرب في العلماء، وثاني ما تضرب تضرِبُ في المصادر، فيُقَدِّم السُّنة على القرآن، أو يختزل السنة في الصحيح، والسلف كلهم أخذوا الصحيح وأخذوا الضعيف، ويُسَوِّي بين الضعيف والموضوع، مُصيبة كبرى، الإمام الأردبلي الشافعي ألف تلت مجلدات أسماها المعيار فيما استدل به الأئمة السلف الصالح من الحديث الضعيف في الفقه فطلعوا ألف وخمسمية حديث، ولذلك ده اللي بينكر هذا يُريد أن يَهْدِم الدين، يريد أن يأتينا بدين ليس موروثًا، مش هو ده الدين بتاع آباءنا وآباء آباءنا بتاع النبي، مش هوه ده، دا دين جديد، فَهم جديد كده لِوَحْدُه، وَحْدَه كداهوه ولذلك قلنالهم يا جماعة: أنا معايا سند مُسلسل بالشافعية إلى الإمام الشافعي، وفيه واحد معاه سند مسلسل بالمالكية إلى الإمام مالك، وفيه واحد معاه سند مسلسل بالحنفية، وفيه واحد مسلسل بالمحدثين، وفيه واحد وهكذا، عندكوش سند مسلسل بالمتشددين، الله طب يبقى زي إيه بقى ده، عندكوش سند يكون خاليًا من الأشعرية، سند واحد بس! عندكوش سند خالي من السادة الصوفية، أنا عايز سند واحد بس، طب يبقى دا دين مُبتدع ده، يبقى ده كلام مُبتدع بقى، أين الأسانيد، ما الأسانيد أهيه بتاعت الأمة التي حَفِظَت، قال: فانظروا ممن تأخذون دينكم فإن هذا الإسناد دين.