تعاهد القرآن، ومنزلة القراء
روى الشيخان وغيرهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًّا أو تفلتًا (أي نسيا) من الإبل في عُقُلِهَا».
وروى أحمد وغيره، قال صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إِلاَّ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ».
أي مصاب بالجذام، ولعله يعني ناقص الأجر، ساقط الثواب، أو مصابًا فعلًا بهذا الوباء.
وروى أبو عبيد، قال صلى الله عليه وسلم : «عُرِضَتْ عَلَىَّ ذُنُوبُ أُمَّتِى فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا». وكذا رواه أبو يعلى، والبزار، وأبو داود، والترمذي. نقول : لعل المراد هنا هو تعمد الإهمال والترك بغير سبب أو علة.
روى أحمد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ».
وروى أحمد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ رَجُلًا فَاجِرًا جريئًا، يَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ، لاَ يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ».