السؤال الرابع عشر
(س) ادَّعاء العصمة للأشياخ؟
الجواب:
العصمة للأنبياء وحدهم، أما غيرهم، فلو صحت لهم العصمة لكانوا أنبياء، ولا نبوة بعد سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل بالعصمة لبشر بعد النبي إلا (الشيعة) الذين أعطوا أئمتهم هذا الحق بأدلة قبلوها هم، وليس في الصوفية الراشدين من يقول هذا القول في شيخ له، «ولا عبرة بالمتصوفة ولا المستصوفة».
لكنهم نقلوا عن أبي الحسن الشاذلي قوله: «إن الله يتفضل على وليه (بالحفظ) كما يتفضل على نبيه (بالعصمة)». والفرق بين الحفظ والعصمة، فسيح الأبعاد.
وحسبك أن العصمة هبة ومنحة، والحفظ كسب وأثر للاجتهاد والاحتياط والورع ﴿فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[يوسف:64]. وقد قررنا أن المتطرفين والغلاة موجودون في كل مذهب ودين، وبغيهم على أنفسهم، لا على المذهب، ولا على الدين.
كما قررنا أن الغلاة وجدوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فردهم وأمرهم بالتشبه به.
السؤال الخامس عشر