الإمام المحدث الذهبي يعترف بالكرامات والأحوال والمقامات الصوفية
ننقل هنا نماذج مما جاء في كتاب «العبر» للحافظ الذهبي فهو يقول: في ترجمته العارف بالله تعالى: (أبو الرجال عبد الرحمن بن مري بن بحير) واسم أمه مريم، يقول ما نصه: «... وكان صاحب حال وكشف([1]) وله عظمة في النفوس توفي سنة أربع وتسعين وستمائة، ثم دفن بقرية (منين) بزاويته، ومزاره معروف والدعاء عند ضريحه مستجاب، من كل عبد ملهوف!! وكان أبو الرجال من ذوي الأحوال وكان ناسكًا زاهدًا عابدا ورعًا» اهـ.
وقال في تاريخ الإسلام ما نصه: «علي الفرثي: الرجل الصالح، كبير القدر، صاحب كرامات، ورياضات، وسياحة، وله أصحاب ومريدون، وله زاوية بفسح قاسيون، ثم له حكايات تدل على ولايته».
إلى أن قال: «توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرون وستمائة بقاسيون، وبنوا على قبره قبة»([2]).
وعن الشيخ العارف بالله تعالى أبي بكر «العرودكي» يقول الذهبي ما نصه: «وكان زاهدًا وله أحوال وكرامات، ومقامات، وله شعر كثير، رأيته في ديوان مغربي، وهو شعر طيب، يقع على القلب ويحرك الساكن».
([1]) الإمام الذهبي يقر للصوفية الحال والكشف وهو من هو علما بالسنة وينكرها المتمسلفون! كما أنه يقر استجابة الدعاء عند أضرحة الصالحين، وهم ينكرونها.