الصفحة 42 من 68
حسن العمل
فعليك بحسن العمل لا بكثرته، فمثال كثرة العمل مع عدم الحسن فيه كالثياب الكثيرة اليسيرة الثمن، وقلَّة العمل مع حسنه كالثياب القليلة الرفيعة الثمن، وكالياقوتة صغيرٌ جِرْمُهَا كثيرٌ ثَمَنُهَا، فمن اشْتَغَلَ قلبُه بالله وعالجه مِمَّا يطرأ عليه من الهوى كان أفضل ممن يكثر من الصوم والصلاة.
مثالُ مَنْ صَلَّى صلاة بغير حضور القلب كان كمن أهدى للملك مئة صندوق فارغة، إنما يستحق العقوبة من الملك، ومن صلَّاها بحضور القلب كان كمن أهدي له ياقوتة تساوي ألف دينار، فإن الملك يذكره دائمًا عليها.
المصلي يناجي الله ورسوله